أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن التّوغل "الإسرائيلي" في الضفة الغربية كشف هدف "إسرائيل" المتمثل في ضم الضفة بأكملها.
وقال البرغوثي في تصريحات تلفزيونية، إن "إسرائيل" تمارس في الضفة الغربية نفس السلوك القمعي الذي مارسته في غزة، مؤكدا أن ما يجري يمكن أن يتكرر في كل مناطق فلسطين، وأن لا أحد بمنأى عن هذه المخططات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن ما ترمي إليه "إسرائيل" في خططها بالضفة الغربية يشكل أكبر خطر يواجه الشعب الفلسطيني منذ النكبة الأولى.
ولفت إلى أن هدف رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليس فقط تطويع غزة، وإنما القضاء على أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وذلك وفقا لما كتبه في كتابه "مكان تحت الشمس".
وأوضح البرغوثي أن نتنياهو يستمد مواصلته في تصعيد وحشيته من 3 عوامل، أولها رد الفعل الدولي المحدود وتواطؤ بعض الأطراف الدولية مع جرائم الاحتلال، وثانيها ضعف الموقف الرسمي العربي والإسلامي وتوجه بعض الحكومات نحو التطبيع مع "إسرائيل"، وثالثها استمرار حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وعدم تشكيل قيادة وطنية موحدة.
وشدد على أنه ليس أمام الفلسطينيين اليوم إلا الصمود والثبات على أرضهم لإفشال المخططات الإسرائيلية، وأن المقاومة هي السلاح الوحيد الذي يملكونه.
ودعا البرغوثي في ذات الوقت إلى تصعيد العمل الشعبي الدولي لفرض المقاطعة والعقوبات على "إسرائيل"، ومناشدا الشعوب العربية لمواصلة الضغط بكل ما لديها من طاقة.
وبدأ جيش الاحتلال عمليته الموسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عام 2002.
واستشهد خلال العدوان المستمر على مدينة ومخيم جنين 12 شهيداً آخرهم المسن توفيق حمد قنديل (82 عاماً) الذي قضى برصاص الاحتلال مساء أمس في المنطقة الشرقية من جنين.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الجمعة، عن ارتفاع عدد الشهداء في جنين وطوباس وطولكرم إلى 20 شهيدًا منذ بدء العدوان الواسع على شمال الضفة الغربية.