قائمة الموقع

بتهمة غريبة.. بريطانيا: رفض شكوى لمجموعة ضغط إسرائيليَّة ضدَّ الطبيب غسَّان أبو ستَّة

2024-08-30T20:20:00+03:00
بتهمة غريبة.. بريطانيا: رفض شكوى لمجموعة ضغط إسرائيليَّة ضدَّ الطبيب غسَّان أبو ستَّة

رفض المجلس الطبي العام في المملكة المتحدة، طلباً لمجموعة ضغط داعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة عن مزاولة مهنة الطب في بريطانيا.

وقدمت الشكوى الأولية ضد أبو ستة، منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" (UKLFI)، بحجّة أن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي "أضعفت لياقته المهنية لممارسة الطب"، مطالبة بتعليق رخصته الطبية.

وأحيلت القضية إلى "محكمة الأوامر المؤقتة" التي لديها سلطة تعليق أو تقييد عمل الطبيب الفلسطيني أثناء سير التحقيق المطول، إلا أن المحكمة رفضت الادعاءات رفضاً قاطعاً.

وفي تعليقه، اعتبر غسان أبو ستة أن الشكوى "ذات طبيعة سياسية"، موضحاً أنه "لم يكن مؤلفاً لعدد من المنشورات المعنية، وأن بعضها الآخر جرت ترجمته بشكل غير دقيق".

وأضاف: "شعرت المحكمة بالقلق إزاء عدم قدرة منظمة محامون بريطانيون من أجل إسرائيل على التحقق من ترجمات الوظائف باللغة العربية المعنية".

وقال مركز العدالة الدولي للفلسطينيين الذي ترافع عن الطبيب غسان أبو ستة، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الهدف من هذا التشهير هو "تشويه سمعة الدكتور أبو ستة المتميزة، وكان من شأنها أن تقوض صورته البارزة لكونه شخصية عامة في المجتمع الفلسطيني البريطاني"، مضيفاً أن الشكوى سعت إلى "تقويض حقوق الدكتور في حرية التعبير بموجب المادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".

كما رفضت المحكمة أيضاً حجج المنظمة المؤيدة لإسرائيل حول وجود خطر على المرضى أو الجمهور بسبب منشورات الطبيب على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى العكس من ذلك، أدلى "زميل بريطاني إسرائيلي بشهادة عن معاملة الدكتور أبو ستة العادلة للمرضى"، بحسب ما قاله الفريق القانوني من مركز العدالة الدولي للفلسطينيين وهو منظمة مستقلة تضم محامين وسياسيين وأكاديميين يدعمون حقوق الفلسطينيين.

ويمثل المجلس الطبي العام في المملكة المتحدة، الهيئة العامة الرسمية المسؤولة عن ممارسي مهنة الطب داخل البلاد.

وكان الطبيب أبو ستة قد تطوع بخدماته الطبية في غزة خلال الإبادة الجماعية لمدة ثلاثة وأربعين يوماً، بدأت من التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولدى عودته إلى لندن، روى في مؤتمر صحافي نظمه المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، الفظائع التي شهدها خلال الإبادة الجماعية، بما في ذلك عمليات بتر لستة أطفال في ليلة واحدة، وإجبارهم على استخدام الخل كمطهر، و"الباراسيتامول" عن طريق الوريد كمسكن للآلام أثناء العمليات الجراحية.

ويشارك أبو ستة في العديد من الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني داخل المملكة المتحدة للحديث عما يشهده القطاع الطبي في غزة جراء الحرب الإسرائيلية. كما جرى انتخابه قبل أشهر رئيساً لجامعة غلاسكو بتصويت من قبل غالبية الطلاب.

اخبار ذات صلة