قائمة الموقع

الطّبيب الغلاييني يكشف تفاصيل مُؤلمة بعد قتْل الاحتلال الآلاف من أجنّة أطفال الأنابيب بغزة

2024-08-30T10:42:00+03:00

أكد مدير مركز البسمة الطبي للإخصاب وأطفال الأنابيب الدكتور بهاء الغلاييني، أن الاحتلال "الإسرائيلي" قتل  قرابة 4000 نطفة عبارة عن أجنة مجمدة في استهداف وتدمير أجزاء كبيرة من مركز البسمة الطبي خلال الحرب على غزة.

وقال الغلاييني في حوار لـ"فلسطين أون لاين"، إن النطف المجمدة عبارة عن بويضات تم استخراجها من الزوجات وتلقيحها تحت الميكروسكوب بالحيوانات المنوية وبدأت تنقسم إلى عدة خلايا لتصبح جنين.

وأضاف، "كان لدى المركز ١٠٠٠ نطفة عبارة عن حيوانات منوية مستخلصة من الأزواج بعد كورسات وعلاجات وجراحات مطولة علمًا أنه يتم تخزينها إلى حين خضوع الزوجة لسحب بويضات تمهيدًا لتلقيحها تحت المجهر خارج الجسم".

وأشار إلى أنه كان لدى مركز البسمة 3 حافظات يبلغ ثمن الواحدة ١٠ آلاف دولار تقريبًا، حيث يوضع فيها نتروجين سائل درجة حرارته ١٨٣ درجة تحت الصفر ويتم استيراده من خارج قطاع غزة بكميات معينة شهريًا.

ولفت الغلاييني إلى أنه خلال الفترة الماضية استخدم المركز حافظتيْن لتخزين الأجنة والنطف، بحيث توضع كل نطفة في أنبوبة شعرية تعلق بحامل معدني، والحافظة الثالثة تستخدم لتخزين نتروجين سائل احتياطي لتزويد الحافظتين في حال النقص.

وذكر أن الاحتلال دمّر المركز وقتل النطف التي كانت بداخله على مرحلتين، الأولى كانت في أول ٦-٧ أسابيع من العدوان على غزة الذي بدأ يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث إن الحافظات داخل المركز يتم تزويدها بكميات من النتروجين كل ٤-٥ أسابيع بسبب طبيعته أنه يتحول تدريجيًا من سائل إلى غاز، فتفرغ الحافظة من النتروجين ولذلك يجب تعويضه فورًا. 

وأكد الغلاييني لـ"فلسطين أون لاين" أن مدير المختبر الدكتور محمد عجور أطلق مناشدات إلى كل الجهات من الصليب الأحمر ووكالة الغوث "أونروا" ومؤسسات دولية؛ بضرورة توفير نتروجين سائل أو أن يتم نقل الحافظات تمامًا مثلما نقلت حافظات النطف المجمدة من أوكرانيا بسبب الحرب إلى مكان آمن تحت حماية وتدخل من دول غربية وايجاد ممر آمن لها، لكن دون جدوى.

وأضاف، "أما المرحلة الثانية في تدمير المركز، كانت في أواخر شهر ديسمبر/ كانون الثاني 2023، أصابت قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية، مختبر الأجنة في مركز البسمة، وتسبب انفجارها بتدمير المختبر مع جميع ما فيه من أجهزة ومعدات وحافظات الأجنة والنطف المجمدة أيضًا".

وشدّد الغلاييني على أن الضرر المالي كبير ومتفاوت بين المرضى، لكن الضرر المعنوي والاجتماعي والنفسي غير محدود لاسيما أن بعضهم قد تكون آخر فرصة لديه للإنجاب بسبب تقدم السن أو وجود أمراض مزمنة، وآخرين وهم كثر لديهم مشاكل مالية كبيرة جدًا وصعوبة شديدة في تجميع المبلغ اللازم لإعادة المحاولة. 

وختم قائلًا، "بل إن بعضهم يكون قد باع مقتنيات وممتلكات ما أجل إجراء عملية تبخرت نتائجها مع قصف مركز البسمة".

اخبار ذات صلة