وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، شهر أغسطس الجاري بالشهر "الأسود" بفعل ضربات المقاومة في قطاع غزة وجنوب لبنان، والتي أسفرت عن مقتل 15 جندياً من قوات الاحتلال خلال شهر واحد، محذرة من الغرق في وحل غزة.
وفي مقال نشرته الصحيفة، قال آفي اشكنازي القائد السابق بالجيش الإسرائيلي: "هذا هو ثمن حرب الاستنزاف، بعد أيام قليلة سيكون قد مر 11 شهرًا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أطلق الاحتلال عليها اسم "السيوف الحديدية"، سيتم تذكر شهر أغسطس باعتباره أحد أصعب الأشهر وأكثرها دموية".
وحذر اشكنازي من الاستمرار أكثر في حالة الاستنزاف التي تعيشها قوات الاحتلال على أكثر من جبهة، ، مؤكداً أن هذا الحال يعيد المحاربين القدامى إلى تجارب الاحتلال السابقة في لبنان خلال الثمانينات والتسعينات وحرب الاستنزاف عام 1970.
وقال أشكنازي: "تصر إسرائيل باسم الأمن على التمسك بمحور فيلادلفيا ومحور نتساريم، وهذا هو حالياً محور الخلاف في المفاوضات"، وأضاف: "عندما تنظر إلى الأمور، يجدر بك أن تضع في المعادلة الأمنية من سقطوا في حرب الاستنزاف يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول، فكل فقيد هو عالم كامل. كل سقوط هو ثمن لا يحصى".
ودعا اشكنازي "القيادة الإسرائيلية إلى التفكير بعقلانية وتجنب الاستجابات العاطفية خلال المفاوضات مع المقاومة بغزة.. مؤكداً على ضرورة العمل بحكمة لتجنب الوقوع في مزيد من المحن والخسائر".
قُتل 15 جندياً من "الجيش"، في المعارك الدائرة في قطاع غزة، كما عند الجبهة مع لبنان.
وأقرّ "جيش" الاحتلال، الأربعاء، بمقتل جندي جديد من الكتيبة 932 في لواء النخبة "ناحال"، وذلك في المعارك جنوبي قطاع غزة.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أنّ القتيل، عميت فريدمان، هو نجل عساف فريدمان، وهو عضو في الـ "كنيست" ومدير لجنة الخارجية والأمن فيه.
وقبل أيام، أُقيمت 6 جنازات لجنود من "جيش" الاحتلال، 5 منهم قُتلوا في قطاع غزة من جراء المعارك المستمرة عند محاور القتال كافة، وواحد قُتل في الشمال، في أثناء وجوده على متن زورق حربي من طراز "دفورا" شمالي "نهاريا".
بذلك، وصل عدد الجنود القتلى منذ بداية "طوفان الأقصى" إلى 703، قتل 339 منهم منذ بداية المعارك البرية في القطاع، وفق المعطيات التي سمح "جيش" الاحتلال بنشرها.
فيما لا يزال "جيش" الاحتلال يتكتّم عن خسائر في صفوف قواته من جراء عمليات حزب الله، المستمرة منذ الثامن من تشرين الأاول/أكتوبر 2023، دعماً لغزّة وإسناداً لمقاومتها.