أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، تعليقًا مؤقتًا لأنشطته في قطاع غزة، بعد استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" مركبتيه بإطلاق 10 رصاصات عليهما وإصابتهما، لدى اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية.
وقال البرنامج في بيان له، إن الاحتلال استهدف مركبتين مدرعتين تابعتين للأمم المتحدة، رغم تلقيهما الموافقة من السلطات "الإسرائيلية" للمرور والاقتراب من نقطة التفتيش عند جسر وادي غزة، يوم الثلاثاء.
وأوضح البرنامج، أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها في الحرب، إلا أن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمية لإطلاق النار بشكل مباشر بالقرب من نقطة تفتيش، رغم الحصول على الموافقات اللازمة.
وأضاف أن المركبة كانت على بعد "بضعة أمتار" من نقطة التفتيش الإسرائيلية حينما تعرضت للإصابة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء، إن عمليات الإغاثة في غزة "مقيدة إلى حد كبير؛ بسبب الأعمال القتالية، وانعدام الأمن، وأوامر الإخلاء الجماعي، التي تؤثر على مسارات ومرافق نقل المساعدات".
وقالت البعثة البريطانية بالأمم المتحدة في منشور على إكس: "تحذر الأمم المتحدة من أن عمليات وموظفي الإغاثة داخل غزة في خطر، وذلك في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حملة تطعيم لوقف تفشي شلل الأطفال".
وفي نيسان/ إبريل الماضي، قتلت قوات الاحتلال 6 أجانب وفلسطينيا بقصف استهدف سيارة تابعة لمنظمة "ورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن "إسرائيل" قتلت عمدًا موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة.
وأوضحت ألبانيز -عبر منصة إكس- أنه بحكم معرفتها بكيفية عمل "إسرائيل"، فإنها تقيّم الوضع بأن القوات الإسرائيلية قتلت عمدا الموظفين حتى ينسحب المانحون وتستمر مجاعة المدنيين بصمت في غزة. وأشارت إلى أن "إسرائيل" تعي أن غالبية الدول الغربية والعربية لن تبذل أدنى جهد من أجل الفلسطينيين.