قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، عليها التّعامل باتّجاهين مع العدوان الواسع الذي يشنّه الاحتلال "الإسرائيلي" في المنطقة، لليوم الثاني على التوالي.
وأوضح الدويري، أنه لا بد من تشكيل لجان مقاومة شعبية لحماية البلدات والمخيمات والاشتباك مع المستوطنين وجيش الاحتلال، إضافة إلى ضرورة التحضير لانتفاضة ثالثة بمقاربة جديدة.
وأشار إلى أن ما يجري في الضفة الغربية، جزء من خطة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش، بعد أن رفعوا خرائط في محافل دولية تخلو من الوجود الفلسطيني بالضفة.
ولفت إلى أن مداهمات الاحتلال السابقة في الضفة، كانت مؤطرة بمنطقة معينة أقساها قبل 22 عاما عندما دمر الاحتلال مخيم جنين، لكن الوضع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمثل بمداهمات معينة مع مقاربتين الأولى ينفذها جيش الاحتلال والثانية يمارسها المستوطنون، إلى جانب عمليات عسكرية خاصة نفذت في مخيمات جنين ونور شمس بطولكرم.
وذكر الدويري أن العملية العسكرية الجديدة موسعة جغرافيًا، وأيضا من حيث حجم القوات المشاركة وطريقة التعامل، مستدلا بعملية إسقاط جوي نفذها جيش الاحتلال بغرض الإرهاب واستعراض القوة، لافتًا إلى أن هذه الهجمات تأتي ترجمة وتنفيذا لما اقترحه قائد المنطقة العسكرية الوسطى بالجيش الإسرائيلي آفي بلوت -قبل أسابيع- عندما طالب بمناورة عملياتية شمالي الضفة مثل ما حدث بغزة.
ونوه إلى أن الاحتلال يستهدف تدمير البنية التحتية بشكل ممنهج في مناطق شمالي الضفة (كهرباء، ماء، اتصالات، صرف صحي) إلى جانب محاولة الوصول إلى المقاتلين.