فلسطين أون لاين

6 جنازات لجنود في يوم واحد ... الدُّويري: لهذه الأسباب خسائر الاحتلال بغزَّة أكبر ممَّا يعلنه !

...
6 جنازات لجنود في يوم واحد ... الدُّويري: لهذه الأسباب خسائر الاحتلال بغزَّة أكبر ممَّا يعلنه !
وكالات/ فلسطين أون لاين

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة تفوق بكثير ما يعلنه، مرجعا ذلك إلى أسباب عدة تجعله متيقنا، تزامنا مع وصول قتلى الجيش إلى 700 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري بغزة- أن هناك تصنيفات لقتلى جيش الاحتلال في غزة، حيث لا يحتسب بعضها بسبب طبيعة التعاقد أو طبيعة القتيل وهويته.

ووفق الخبير العسكري، هناك دلالات قاطعة بوجود آلاف المرتزقة الذين يقاتلون مع الجيش الإسرائيلي، لافتا إلى أن هؤلاء لا يدرجون ضمن قوائم الخسائر لأن نظام التعاقد يتيح لهم راتبا ومكافأة مالية.

وأشار إلى أن الشخص اليهودي الذي يعيش خارج إسرائيل والتحق بالقتال مع جيش الاحتلال "لا يحتسب عندما يقتل".

في الجهة المقابلة، قال الدويري إن اليهودي الذي يعيش داخل إسرائيل، إلى جانب العرب والدروز المنخرطين في الجيش يحتسبون ضمن قوائم القتلى بسبب امتيازات ما بعد الوفاة.

وخلص إلى أن عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال مؤكد لدرجة اليقين بأنه أكبر بكثير مما يعلنه قادة الجيش، مستندا إلى عمليات المقاومة والفيديوهات التي تبثها منذ بداية الحرب.

ودأبت فصائل المقاومة على استهداف آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف مضادة للدروع، وقوات راجلة إسرائيلية بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للأفراد، إلى جانب تنفيذها كمائن مركبة ناجحة وعمليات إغارة على مناطق وجود قوات الاحتلال.

وصباح الأحد، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال مقتل الرقيب عميت تساديكوف (20 عاما)، كاشفا أنه مقاتل في الكتيبة 202 ضمن لواء المظليين، حيث قتل في انفجار عبوة ناسفة بخان يونس جنوبي القطاع ليرتفع عدد القتلى إلى 700 منذ بداية الحرب.

بدورها، وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حصيلة قتلى الجيش بأنه "رقم لا يمكن تصوره".وأ

وُأقيمت 6 جنازات لجنود من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أمس، قتلوا في المعارك الدائرة ضد المقاومة في قطاع غزة وضربات المقاومة الإسلامية في لبنان، بحسب ما أكده إعلام إسرائيلي، اليوم الإثنين.

وأبدى معلقون إسرائيليون امتعاضهم من الأداء السياسي لمسؤوليهم، بحيث "ينشغلون بمهاجمة الناطق باسم الجيش"، بينما تستمر أعداد الجنود والضباط القتلى بالارتفاع.

والجنازات التي أُقيمت أمس كانت لـ5 جنود قُتلوا في قطاع غزة، وواحد قُتل في الشمال، في أثناء وجوده على متن زورق حربي من طراز "دفورا" شمالي "نهاريا"، بعد إصابته بصاروخ خلال هجوم حزب الله أمس.

وإلى جانب هؤلاء الجنود القتلى، أقرّ "جيش" الاحتلال، مساء أمس، بمقتل رقيب أول في الاحتياط، في وسط قطاع غزة، من جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مجموعةً من الجنود.

كذلك، أُصيب في الحادثة نفسها جندي آخر من الاحتياط بجروح خطرة.

وبحسب الأرقام التي أعلنها "الجيش" الإسرائيلي، بلغ عدد الجنود القتلى في صفوفه منذ بداية ملحمة "طوفان الأقصى" 702، 338 منهم قُتلوا منذ بداية المعارك البرية في القطاع.

ويزعم "الجيش" أنّ عدد المصابين منذ بداية الحرب بلغ 4,387، 652 منهم يعانون جروحاً خطرة. ومنذ بداية المعارك في داخل القطاع، أُصيب 2,254 جندياً وضابطاً، بينهم 424 إصاباتهم خطرة، وفقاً له.

وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ عدد قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.

المصدر / الجزيرة نت