قال الحقوقي البارز رامي عبده رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف “الأطفال على نحو متعمد ومنهجي وواسع النطاق دون توقف منذ 11 أشهر، وبأكثر الطرق وحشية وأشدها فظاعة”.
وأضاف عبده، في تصريحات صحفية نشرت اليوم الخميس: “جيش الاحتلال قتل 2100 طفل رضيع تقل أعمارهم عن عامين، ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم في القطاع منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر الماضي”.
وأوضح أن عدد الأطفال القتلى “مفزع وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب، فيما يعبر عن نمط خطير وقائم على نزع الإنسانية عن الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وأكد أن العديد من الأطفال “تقطعت رؤوسهم وأعضاء أجسادهم بفعل القصف الإسرائيلي شديد التدمير على تجمعات المدنيين، خاصة المنازل والمباني والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين قسرا”.
واعتبر عبده، ذلك “انتهاكا صارخا لقواعد التمييز والتناسب والضرورة العسكرية واتخاذ الاحتياطات اللازمة”.
وعن طبيعة استهداف الأطفال، يؤكد عبده أنه يتم بشكل “متعمّد ومدروس”، قائلا: “جيش الاحتلال يمتلك تكنولوجيا متطورة، وهو يعلم في كل مرة يستهدف فيها منزلًا أو مركز إيواء من داخله من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، ومع ذلك يقصفها بصواريخ وقنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة”.
وختم قائلا: “في كل مرة يتعمد جيش الاحتلال إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر في أرواح المدنيين وإحداث إصابات شديدة، بدلالة النمط المتكرر والمنهجي وواسع النطاق للاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في غزة، والأسلحة شديدة التدمير والعشوائية، وبخاصة ضد المناطق ذات الكثافة السكانية المدنية المكتظة”.