قائمة الموقع

الدُّويري: فيديو مخيَّم الشَّابورة تضمَّن لقطةً "فريدةً" لم يشاهد مثلها طيلة أيَّام الحرب

2024-08-20T20:34:00+03:00
الدُّويري: فيديو مخيَّم الشَّابورة تضمَّن لقطةً "فريدةً" لم يشاهد مثلها طيلة أيَّام الحرب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن العملية المشتركة التي نفذها مقاتلون من سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وكتائب القسام الجناح -العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تضمنت لقطة فريدة وغير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وبثت سرايا القدس مشاهد لعمليات قالت إنها تمت بالاشتراك مع كتائب القسام، تضمنت استهداف آليات إسرائيلية بقذائف الياسين 105 وإطلاق قذائف هاون تجاه جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وخلال تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة، أوضح الدويري أن العمل المشترك بين فصائل المقاومة أصبح متجذرا في إدارتها للمعركة، لما له من فوائد جمة وكبيرة في العمليات على الأرض.

وأشار إلى أن اللقطة الأولى من الفيديو الأخير للعملية المشتركة بين سرايا القدس والقسام كانت لعملية استهداف من داخل مبنى مدمر لآلية كانت قريبة جدا من باب المبنى، وظهر جزؤها السفلي، لكن لا يمكن تحديد إذا ما كانت دبابة ميركافا أم ناقلة جند، لأنه لم يظهر برجها.

وأضاف أن المقطع أظهر عملية التصويب والرماية ثم لحظة انفجار الآلية الإسرائيلية.

غير مسبوقة

أما اللقطة الثانية، فهي التي اعتبرها الخبير العسكري فريدة من نوعها وغير مسبوقة، إذ لم يشاهد مثلها طيلة أيام الحرب وترتقي إلى مستوى مشاهد تثبيت عبوات الشواظ على الدبابات من المسافة صفر، وكذلك العمل الفدائي.

وتابع موضحا: "في الجزء الأول من اللقطة، حاول المقاتل أن يسدد ويرمي وكانت الدبابة مواجهة له، وتم إطلاق النيران من رشاشات الدبابة، وشاهدنا الطلقات تصيب الجدار، وحين حاول أن يتجنب الرماية سقط القاذف، فطلب القاذف الثاني وخرج للمرة الثانية من الباب وسدد وأصاب الهدف".

وأبدى الدويري إعجابه بالمشهد، الذي يقف فيه المقاتل وهو شبه أعزل أمام دبابة بكامل تسليحها، وهو في هذه الحالة ليس مخفيا، كما أنه تم استهدافه في المرة الأولى ونجا وسقط سلاحه، لكن إرادته لم تسقط وأصر على إتمام مهمته.

وعن مشهد إطلاق قذائف الهاون الذي جاء في نهاية المقطع، أوضح الدويري أن هناك اختلافا بسيطا بين لقطتي الإطلاق حيث كانت الأولى موجهة بزاوية 45 والثانية بزاوية 60، لافتا إلى أن ذلك له علاقة بالمدى المستهدف.

ويرى الدويري أن عملية إطلاق الهاون تأتي بوصفها عملية تكميلية للعملية الأولى، إذ توقع أن يكون بعض الجنود خرجوا من الآليات المستهدفة، ومن ثم تمت ملاحقتهم بقذائف الهاون.

اخبار ذات صلة