قائمة الموقع

الشوا لـ"فلسطين أون لاين": الأوضاع الكارثية في غزة تتطلب هدنة إنسانية لإنقاذ "الحياة المدنية"

2024-08-20T11:03:00+03:00

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن الحياة المدنية في غزة وصلت لدرجة "غير مسبوقة" و"كارثية"، الأمر الذي يتطلب هدنة إنسانية عاجلة لإنقاذ الحياة الإنسانية والصحية والإغاثية وغيرهما.

 

وأوضح الشوا في مقابلة مع "فلسطين أون لاين"، اليوم الثلاثاء، أن الحرب "الإسرائيلية" المستمرة لليوم الـ319 وحصار غزة برًا وبحرًا وجوًا ومنع إدخال المساعدات وتدمير المنظومة الصحية وآبار المياه وشبكات الصرف الصحي، "كل ذلك هدفه تعميق الأزمة الإنسانية".

 

وذكر أن التعنت الإسرائيلي المستمر بمنع إدخال أكثر من 60 % من المساعدات والشاحنات التجارية زاد من حدة المجاعة والعطش وانتشار الأوبئة والأمراض في القطاع الذي يشهد "حربا همجية".

 

وبيّن أن آلة الدمار الإسرائيلية هدفها تعميق الأزمة الإنسانية عبر التدمير الممنهج للحياة المدنية و"جعل غزة غير قابلة للعيش"، و"تدفيع المواطن ثمن بقائه وصموده في القطاع".

 

وفي سبيل إنقاذ ذلك، شدد على أهمية دعوة الأمم المتحدة، وقال إنها دعوة "ذات أهمية قصوى" لتوفير مساحة عمل آمنة للطواقم الطبية في غزة؛ لتحصينه من مختلف الأمراض ومكافحة الأوبئة.

 

وتدعو الأمم المتحدة ومؤسساتها، بشكل مستمر منذ أيام، إلى فرض هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في غزة؛ وذلك لتمكين حملة تلقيح تستهدف 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

 

وجاءت الدعوات الأممية المتكررة بعد تسجيل أول إصابة في غزة بفيروس شلل الأطفال لطفل عمره 10 شهور.

 

ورأي أن استمرار الاحتلال في "حرب الإبادة" ضد شعبنا ورفضه لتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحتى قرارات محكمة العدل الدولية، يعود لفشل المجتمع الدولي في ممارسة دوره إزاء هذا الأمر.

 

ورغم هذا الفشل، أكد الشوا أن هناك حاجة ملحة وضرورية لتدخل دولي وأممي مرات عديدة عبر ممارسة الضغوط على الاحتلال من أجل وقف إطلاق النار وإنقاذ الحياة المدنية بمختلف أشكالها في غزة.

 

وتطرق إلى معاناة المنظومة الصحية التي تشهد انهيارا تاما في جميع خدماتها؛ نتيجة الدمار الإسرائيلي والتعنت بإدخال المساعدات الصحية للمستشفيات والمراكز الطبية.   

 

وأشار إلى أن استمرار احتلال معبر رفح وإغلاقه منذ أكثر من مائة يوم، والحيلولة دون سفر المرضى والجرحى يجعلنا "أمام محاذير صحية كبيرة".

 

وأضاف: "كل لحظة تمر على هؤلاء المرضى يقابلها فقدان لحياة مريض/ جريح".

 

وبحسب وزارة الصحة فإنه منذ إغلاق الاحتلال معبر رفح الفلسطيني واحتلاله في 7 مايو/ أيار تسبب ذلك في منع سفر 25 ألف مريض وجريح لديهم طلبات سفر وتحويلات للعلاج في الخارج.

 

وأحصى المكتب الإعلامي الحكومي وفاة أكثر من 1000 طفل ومريض وجريح منذ إغلاق المعبر المستمر منذ أكثر من 100 يوم.

 

"إمكانيات قليلة"

وحول دور المنظمات الأهلية الفلسطينية، أكد الشوا أنها لا تزال تقوم بمهام عملها تجاه أبناء شعبنا "رغم قلة الإمكانيات".

 

وأفاد بتدمير الاحتلال نحو 65-70 % من مقرات المنظمات أبرزها تدمير مقر الشبكة الرئيسي بمدينة غزة، عدا عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد من عمال الإغاثة الفلسطينية.

 

وجدد التزام "شبكة المنظمات الأهلية" بمسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا وتقديم مختلف المساعدات الغذائية والصحية والدوائية وبرامج الدعم النفسي لمختلف الشرائح.

 

وذكر أنه رغم الدمار الإسرائيلي للمقرات إلا أن "المنظمات الأهلية" لا تزال تساند المنظومة الصحية عبر إقامة نقاط طبية في أماكن تواجد النازحين ومساندة المرضى وذوي الإعاقة، وتفعيل برامج الحماية للأطفال والنساء وكبار السن.

 

وشدد على أهمية دور مؤسسات الطفولة والمؤسسات النسوية في إغاثة وحماية أطفال نساء غزة الذين يعيشون ظروف إنسانية صعبة للغاية.

 

وكشفت تقديرات للأمم المتحدة أن النساء والأطفال يشكلون ما بين 56 إلى 60% أو حتى أكثر من الفلسطينيين الذين استشهدوا في القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

 

وأعرب مدير شبكة المنظمات الأهلية عن أمله بوقف الحرب الإسرائيلية قريبا، وتمكين المنظمات الأممية والدولية والأهلية من ممارسة عملها لإنقاذ الحياة المدنية في غزة.

اخبار ذات صلة