قال الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد، إن العمليات الاستشهادية قد تعود بشكل أكبر بعد المجازر غير المسبوقة التي ارتكبتها "إسرائيل" خلال الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر.
وأوضح زياد أن العمليات الاستشهادية كانت قد انطلقت مع انتفاضة الأقصى، ردًا على المجازر في غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أن ما فعلته "إسرائيل" خلال الحرب بتدمير المشروع الفلسطيني من شأنه أن يواجه بأقصى رد ممكن، وقد يكون هناك قرار جدي بعودة العمليات الاستشهادية.
وأمس الإثنين، أعلنت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس تنفيذها عملية استشهادية في مدينة (تل أبيب) المحتلة.
وأكدت القسام في بيان لها، أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة ما دامت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات.
وشدد زياد على أن حالة الاحتقان والثأر في صدور الفلسطينيين لا يمكن إلا أن تؤول إلى صدام حقيقي، لافتًا إلى أن المقاومة تتشدد بموقفها بسبب إجرام الإسرائيليين.
ونوّه إلى أن المجتمع الغزي دفع فاتورة ضخمة من الدماء "لذلك فإن المقاومة مدينة له بمواصلة القتال في الميدان وعلى طاولة التفاوض حتى يحقق الشعب الفلسطيني ما يريد".
ومن جهته، قال الكاتب المختص بالشأن "الإسرائيلي" إيهاب جبارين، إن "إسرائيل كانت تحاول الهروب من وضع تجد فيه نفسها بحالة استنزاف مثلما حدث في الضفة الغربية بين عامي 2000 و2006".
وأشار جبارين إلى أن العمليات الفلسطينية بين عامي 2006 و2023 كانت محصورة بنطاق الضفة الغربية.
وأوضح أن "إسرائيل" تتعامل الآن مع تهديد حقيقي ومباشر لتل أبيب وهو ما يؤرقها.
وأشار إلى أن الاحتلال يؤدي إلى الاضطهاد ومن ثم فإن الطرف الآخر يقاوم هذا الاضطهاد والاحتلال "لذلك سارع رئيس الأركان "الإسرائيلي" هرتسي هاليفي للتأكيد بأن الجيش لا يريد البقاء داخل غزة".
ولفت جبارين إلى نتنياخو يعتاش على حالات الفوضى، إذ لم يكن يفاوض على شروط الدخول إلى صفقة وقف إطلاق النار وإنما الخروج منها، مضيفًا أنه يحاول البحث عن الذرائع وتحميل الطرف الآخر المسؤولية والتنصل منها.