في سطور.. اتفاق الوسطاء التي وافقت عليه "حماس" في مايو الماضي

وافقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في مايو/ أيار 2024، على نص اتفاق بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأعلنت "حماس" في حينه تسليم ردها للوسطاء "ثلاثي الوساطة" المكون من الولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر، مؤكدة تمسكها بضرورة التوصل لوقف إطلاق نار دائم وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل أراضي قطاع غزة.

ووفق قيادات حركة حماس يتضمن الاتفاق الموافق عليه استعدادًا لمناقشة مطلب الحركة بالهدوء المستدام وعدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، إضافة إلى بنود متعلقة بالوجود العسكري في محور فيلادلفيا والفحص الأمني للنازحين العائدين إلى شمال غزة. 

وعلى الرغم من موافقة حماس على الاتفاق والذي اعتمد على رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلا أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، راوغ وعارض المضي فيه، معلنا رفضه وقف الحرب وسحب قوات جيشه من قطاع غزة.

هدف الاتفاق

أولًا: إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة سواء أكانوا على قيد الحياة أم غير ذلك ومن جميع الفترات والأزمنة مقابل أعداد من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتم الاتفاق عليها.

ثانيًا: العودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الإعمار ورفع الحصار.

3 مراحل للاتفاق

المرحلة الأولى (42 يومًا)

1-    تتضمن هذه المرحلة الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقًا وبعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة (بما في ذلك وادي غزة -محور نتساريم ودوار الكويت).

2-    وقف الطيران (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات في اليوم، ولمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى.

3-    عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).

نص اتفاق المرحلة الأولى أنه في اليوم الثالث (بعد إطلاق سراح 3 من المحتجزين) تنسحب قوات الاحتلال بالكامل عن شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بالكامل، والبدء بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم (دون حمل سلاح أثناء عودتهم)، وحرية حركة السكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد من اليوم الأول ودون معوقات.

في اليوم الـ22 (بعد إطلاق سراح نصف المحتجزين المدنيين الأحياء بمن فيهم المجندات) تنسحب قوات الاحتلال من وسط القطاع (خاصة محور الشهداء نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة بمحاذاة الحدود، وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل، واستمرار عودة النازحين إلى أماكن سكناهم شمال القطاع، وحرية حركة السكان في جميع مناطق القطاع.

إدخال المساعدات

جرى الاتفاق على البدء من اليوم الأول بإدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يوميا، على أن تشمل 50 شاحنة وقود، ومنها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

تبادل المحتجزين والأسرى

أ‌)    خلال المرحلة الأولى، تطلق حركة حماس سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين (أحياء أو جثامين) من نساء (مدنيات ومجندات) وأطفال (دون سن 19 من غير الجنود) وكبار السن (فوق سن 50) والمرضى، بمقابل أعداد من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وذلك وفقا للتالي:

ب‌)    تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19 من غير الجنود)، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة) يتم إطلاق سراحهم، بناءً على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا. ج)

ت‌)    تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء كبار السن (فوق سن 50 عامًا) والمرضى والجرحى المدنيين، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرًا من كبار السن (فوق 50 عامًا) والمرضى مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.

ث‌)    تطلق حماس سراح جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، بالمقابل تطلق (إسرائيل) سراح 50 أسيرًا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (30 مؤبدا، و20 أحكام) بناء على قوائم تقدمها حماس.

المرحلة الثانية (42 يومًا):

وفيها يتم الإعلان عن عودة الهدوء المستدام (وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم) وبدء سريانه قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين.

جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) – مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون الإسرائيلية ومن المعتقلين في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.

المرحلة الثالثة (42 يومًا):

أولًا: تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم.

ثانيًا: البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 إلى 5 سنوات بما يشمل البيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات منها: مصر وقطر والأمم المتحدة.

ثالثًا: إنهاء الحصار كاملا عن قطاع غزة.