قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قلّص المنطقة الإنسانية" المزعومة إلى 11 بالمئة فقط من قطاع غزة، ما تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.

وأشارت الوكالة الدولية في منشور على منصة إكس، إلى أن "آلاف العائلات الفلسطينية تواصل النزوح في قطاع غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة، ولا مكان آمن يذهبون إليه".

وجددت مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

ويوميًا تلقي طائرات الاحتلال المسيرة مناشير ورقية على مناطق مختلفة من قطاع غزة تطالب المواطنين للنزوح إلى ما تسميها المنطقة الإنسانية غربي خان يونس ودير البلح.

وأمس الجمعة، طالب الاحتلال سكان شرقي دير البلح وبلدة القرارة، وبلوكات في منطقة المواصي، ومدينة حمد وأحياء الجلاء والنصر شمال خان يونس بالإخلاء الفوري، مهددا بأنه سيبدأ "عملية عسكرية فيها".

وبهذا الخصوص، قالت مسؤولة الاتصالات بالأونروا لويز ووتردج، في منشور على حسابها عبر إكس، إن "أوامر إخلاء (إسرائيلية) جديدة تستهدف آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وسط وجنوب قطاع غزة".

وأشارت إلى أن "آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وصلت مؤخرًا إلى المنطقة التي استهدفتها مساء أمس (الجمعة) أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة، بعد أوامر تهجير سابقة في مدينة خان يونس الجنوبية".

وأكدت أن "لا شيء في قطاع غزة سوى النوافذ والمنازل والحياة المحطمة، والفلسطينيون محاصرون في هذا الكابوس الذي لا نهاية له".
وأرفقت ووتردج صورة تظهر حجم الدمار لأبنية بقطاع غزة سويت بالأرض وكذلك سيارات محطمة.

وبدعم أمريكي تشن دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.