قال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن هناك قلقٌ كبير إزاء التّحديات غير المسبوقة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة، وإجبارهم على العمل في بيئة غاية في الصعوبة والخطورة وسط سيل من التحريض والاستهداف النفسي والجسدي.
وأوضح المركز أن من هذه التحديات عدم توفر مكاتب أو مقرات عمل خصوصًا في مدينة غزة وشمالي القطاع، وصعوبة الحصول على الإنترنت والتيار الكهرباء.
ورصد المركز معاناة إضافية للصحفيين تتمثل في صعوبات جمة للحصول على رواتبهم ومستحقاتهم المالية، في ظل غياب السيولة، وعدم وجود بنوك لتسهيل المعاملات المالية.
وأضافت، "يواجه العديد من الصحفيين في غزة انعدامًا للأمن الغذائي، ويعانون من أمراض نقص البروتين والحديد، ما يزيد من تعقيد حياتهم اليومية".
وأشار إلى أن الصحفيين اشتكوا في إفاداتهم من حملات التحريض والتنكيل "الإسرائيلية" التي تستهدفهم خصوصًا الصحفيين الميدانيين الذين ينقلون معاناة المدنيين أثناء عمليات القصف والإخلاء القسري.
وأكد المركز أن التحريض "الإسرائيلي" عبر ماكيناته الإعلامية يبدأ بنشر معلومات مغلوطة تتهم الصحفي بالارتباط مع "جهات معادية"، ويشمل أيضًا التهديدات عبر منصات التواصل الاجتماعي والاتصالات المباشرة.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين العرب إلى التحرك الفاعل لوقف التغول "الإسرائيلي" والقتل المباشر للصحفيين والتوقف عن تجويعهم عبر السياسات اللاإنسانية التي يستخدمها في قطاع غزة.
وشدد المركز على أن عمل الصحفيين الفلسطينيين في هذه الظروف الخطيرة يعكس تحديًا كبيرًا للصحافة الحرة، ويستدعي دعمًا دوليًا أكبر لضمان استمرار قدرتهم على أداء مهامهم وحماية حقوقهم وحياتهم.