فلسطين أون لاين

محطات التّفاوض تكشف زيف نوايا نتنياهو بإنجاز صفقة الأسرى

...
غزة/ أحمد عثمان

انطلقت جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، للدفع قدمًا بصفقة تبادل ما بين المقاومة الفلسطينية بغزة، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، ما آثار العديد من التساؤلات إن كانت هذه الجولة ستكون الأخيرة فعلًا أم سيتبعها جولات أخرى، سيما وأن الجولة الحالية سبقها محطات فاشلة من التفاوض لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل.

"فلسطين أون لاين" يضع أبرز محطات التفاوض السابقة التي جرت طوال أشهر الحرب، وما تخللها من عقبات وذرائع قبل أن تنضج اتفاقًا ينهي من خلالها الحرب ويتم عبرها تبادل الأسرى.

المحطة الأولى

جاءت بعد 46 يومًا من بدء الحرب الطاحنة على قطاع غزة، توصلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لأول هدنة عملية، شملت إفراج (إسرائيل) عن 240 فلسطينيًا من سجونها، مقابل الإفراج عن 105 من الأسرى لدى المقاومة.

وُقعت المحطة الأولى وبدأت عمليا في 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وانتهت بعد أسبوع واحد من توقيعها، في 1 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وقد وسع الاحتلال الإسرائيلي بعد سويعات من انتهاءها من عدوانه وحربه البرية ليجتاح مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

المحطة الثانية (محطة باريس 1)

جرت الجولة الثانية للمفاوضات ما بين حركة حماس والاحتلال برعاية إقليمية ودولية في الـ 28 من يناير/ كانون الثاني 2024، وقد شهد رئيس الموساد الإسرائيلي (المخابرات الخارجية) يوسي كوهين، على إيجابية المفاوضات والمحطة التفاوضية، إلا أن نتنياهو أصدر بيانا في اليوم التالي لشهادة كوهين قال فيه إن "الهوة قائمة" بين الطرفين، ما نسف عمليا الجهود المبذولة.

المحطة الثالثة

احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة، في 13 من فبراير/ شباط 2024، وقد ضم إليها نتنياهو مستشاره الشخصي أوفير فولك، وقد نقلت مصادر إسرائيلية في حينة أن مشاركة الوفد الإسرائيلي كاملا هو للاستمتاع فقط، لتصل المحطة التفاوضية فعلًا إلى طريق مسدود، لم يتمكن خلالها المفاوضون من إحداث أي تقدم يذكر في عملية تبادل الأسرى.

المحطة الرابعة (باريس 2)

جاءت في 23 من نوفمبر/ شباط 2024، حيث استكملت العاصمة الفرنسية باريس جهودها ومحطتها الأولى للتوصل لاتفاق تبادل ما بين حركة حماس والاحتلال، وقد شهدت تقدما وصف في حينه بـ"الإيجابي"، لم تفض إلا بجملة "الاتفاق على استكمال الجهود في الأسبوع التالي".

المحطة الخامسة

أكملت العاصمة المصرية القاهرة جولة باريس التفاوضية، في 7 من أبريل/ نيسان 2024، حيث سعى الوسطاء القطريون والمصريون إلى الدفع نحو هدنة تشمل التوقيع صفقة تبادل ما بين حركة حماس والاحتلال، وإقرار آليات لعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، إلا أن الجولة كسابقاتها من الجولات التفاوضية لم تحقق أي إنجاز عملي يذكر بسبب تعنت ولاءات نتنياهو. 

المحطة السادسة

جاءت المحطة السادسة للتفاوض في 10 من يوليو/ تموز الماضي في الدوحة، بحث خلاله إمكانية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار على 3 مراحل لتنتهي بـ"تفاؤل حذر".

المحطة السابعة 

جرت في الدوحة يومي 15-16 من أغسطس الجاري، لم ينضج قاعدة انطلاق واضحة للوصول إلى اتفاق رغم الإشارة بكون المحطة إيجابية بعموها، وأن الوسطاء اكتفوا بإصدار بيان معلنين فيه أن هناك مقترحا انتقاليا تم تقديمه لسد فجوات الخلاف المتبقية بين حكومة الاحتلال وحركة حماس.

أكد مراقبون أن نتنياهو يمسك نتنياهو بمشهد المفاوضات، ويرسل وفد التفاوض إلى جولات التفاوض ولديه النية والإرادة المسبقة لإفشالها، مع إمكانية موافقته على عقد هدنة مؤقتة لمدة 42 يومًا؛ لاستعادة بعض الأسرى يخطو ما بعدها إلى ما يريده وهو استمرار الحرب.