قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس الخميس، إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل اعتقال 46 صحفياً منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن من بين الأسرى الصحفيين، 16 من قطاع غزة، إلى جانب 5 صحفيات.
ووثّق نادي الأسير 94 حالة اعتقال بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم اثنان من غزة ما زالا رهن الإخفاء القسري، وهما نضال الوحيدي، وهيثم عبد الواحد.
وأشار إلى أن 16 من بين الصحفيين القابعين حالياً في سجون الاحتلال، هم رهن الاعتقال الإداري، والذي استهدف بالأساس صحفيين من الضفة الغربية، إلى جانب عدد آخر جرى اعتقالهم على خلفية ما يسميه الاحتلال بالتحريض، عبر وسائل الإعلام التي يعملون لديها، أو من خلال حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن لوائح الاتهام المقدمة بحق الصحفيين المعتقلين على خلفية "التحريض" تعكس إصرار الاحتلال على ملاحقتهم بناء على عملهم ودون وجود مبرر قانوني، مشيرًا إلى أن الاحتلال تعمّد في صياغته لبنود ما يدعيه بـ"التحريض والتعاطف" جعلها فضفاضة دون محدّدات واضحة، ليتمكّن من استخدامها ضد الفلسطينيين، والصحفيين على وجه الخصوص، والزج بهم في السجون.
وجاء في بيان نادي الأسير أن الاحتلال يواصل عمليات اغتيال الصحفيين في غزة كوجه من أوجه الإبادة المستمرة، ويعرض المعتقلين في سجونه إلى جملة الجرائم الممنهجة المتصاعدة بشكل غير مسبوق منذ بدء العدوان، والتي تشمل التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية.
وسبق أن حذرت منظمات دولية وأممية من استهداف "إسرائيل" للكوادر الصحفية لا سيما في قطاع غزة، وسط تجاهل تل أبيب لتلك التحذيرات.