نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لصدمة كبرى تلقاها جندي درزي عمل في جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة بعد عودته لبيته.
ووفق المقطع المصور المنشور فإن الجندي "فايز" من قرية حرفيش شمالي فلسطين المحتلة عاد بعد القتال في غزة جنبا إلى جنب مع جيش الاحتلال، لمدة 10 أشهر كاملة، ليفاجئ بوجود قرار محكمة معلق بهدم إداري لبيته.
ووقف في المقطع المصور الجندي الدرزي فايز إلى جانب رجلا درزيا آخرا، والذي بادر في الحديث بقوله: اليوم أبلغ أخي فايز والذي يخدم في الجيش وينتمي لعائلة ثكلى بفقد أخيه سابقا بقرار هدم إداري لبيته قاموا بتعليقه على بيت ابنه".
وأضاف: "هذا الرجل عاد الآن من الجيش بعد عشر أشهر من الخدمة في الاحتياط.. هذا هو ما يهم دولة (إسرائيل)، عار عليكم".
#شاهد| جندي درزي عاد من الخدمة مع جيش الاحتلال في غزة فوجد أمر هدم لمنزل ابنه في قرية حرفيش بالداخل المحتل pic.twitter.com/lSUfxZ3a9g
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 13, 2024
ووفق جهات سياسية في الداخل المحتل، فإن طائفة كبيرة من الدروز في دولة الاحتلال يعملون في مقدمة صفوف "الجيش" في الحرب على غزة.
وبحسب مسؤول عن أمن قرية حرفيش ذات الأغلبية الدرزية، والبالغ عدد سكانها سبعة آلاف نسمة، فإن حوالي "80 بالمئة من الرجال (يعملون) في الجيش أو الشرطة أو الاستخبارات أو السجون التابعة للاحتلال.
وعلى الرغم من ذلك، تقابل سلطات الاحتلال الدروز المنخرطين في الجيش والسلك الحكومي بعنصرية وتمييز، وأنهم مواطنون من درجة ثانية، الأمر الذي أدى ما قبل حرب "طوفان الأقصى" إلى ارتفاع نسبة الرافضين للتجنيد الإجباري بنحو 60%.
وفشل سابقا وليد جنبلاط زعيم الطائفة الدرزية في لبنان، في تحييد الدروز في دولة الاحتلال عن المشاركة في الحرب ضد غزة، إذ وجه لهم نداءات ومراسلات على ألا يفعلوا باعتباره خيانة للدم العربي.