قائمة الموقع

​تنديد بدعوة لمنع فلسطينيي الداخل من حق الانتخاب

2016-12-12T06:56:25+02:00
صورة أرشيفية للكنيست الإسرائيلي

ندد نواب عرب في الكنيست الاسرائيلي، بتصريحات رئيس الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الذي قال إنه يفضل ألا يشارك فلسطينيو الداخل في الداخل المحتل في الانتخابات، مشيرين إلى أن هذه التصريحات تعكس أقصى درجات العنصرية التي يمارسها قادت الاحتلال بحق فلسطينيي الداخل المحتل.

وكان عضو الكنيست من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ديفيد بيتان، قد قال: "أفضل ألا يذهب العرب جماعات وأفرادا إلى صناديق الاقتراع، وألا يذهبوا على الإطلاق لصناديق الاقتراع".

وكان بيتان يرد على سؤال حول تصريحات نتنياهو العام الماضي في يوم الانتخابات، محذرا الناخبين اليهود من أن العرب يتجهون "جماعات وأفرادا" للإدلاء بأصواتهم.

ونقلت الإذاعة العبرية العامة عنه "إن 95 % منهم يصوتون لصالح القائمة المشتركة التي لا تمثل المواطنين العرب في الداخل المحتل وإنما المصلحة الفلسطينية".

وأشار النائب العربي مسعود غنايم إلى أن العنصرية والتمييز ضد العرب منذ قدوم الاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف، لافتا الى أن التعامل مع العرب ويجري وكأنهم هم المحتلون، بينما هم في الحقيقة يعانون ألم العنصرية وقسوة التمييز ضدهم، ليس فقط في الشارع الإسرائيلي والمدن المحتلة بل في أروقة الحكومة المحتلة ومؤسساتها.

ونوه في حديثه لصحيفة "فلسطين"، إلى أن قادة الاحزاب الاسرائيلية يتسابقون من أجل اطلاق تصريحات عنصرية بهدف رفع شعبيتهم بين المستوطنين اليهود، موضحا أن هذه الوصفة أصبحت مألوفة لدى القادة الاسرائيليين.

وأكد غنايم وجود هجمة شرسة يتعرض لها فلسطينيو الداخل، تتمثل في إصدار قوانين عنصرية ضدهم، مشددا على أن هناك حملة إسرائيلية مستعرة على الأرض والإنسان، وفي وقت اشتدت فيه وطأة هدم المنازل ومصادرة الأراضي إلى جانب تشريع سلسلة قوانين عنصرية تستهدف فلسطينيي الداخل.

وأشار إلى أن قادة دولة الاحتلال يحاولون زج الفلسطيني في أية إشكالية تحدث، مبينا أن أزمة الحرائق التي حدثت قبل اسابيع كان المستهدف فيها فلسطينيو الداخل عبر وضعهم في دائرة الاتهام وملاحقتهم قضائيا، على الرغم من عدم ثبوت أي ادعاء اسرائيلي بتورط فلسطينيي الداخل المحتل فيها.

وبيَّن أن المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية تتعامل مع فلسطينيي الداخل على أنهم أعداء لها ويشكلون خطراً ديموغرافياً عليها، ولذلك فهي تسعى إلى هدم بيوتهم ومصادرة أرضهم بغية التضييق عليهم وجمع أكبر قدر ممكن من السكان في أقل مساحة من الأرض.

وذكر أن عملية التضييق على الفلسطيني في الداخل متعددة الاشكال، إذ لا يكتفي قادة الاحتلال بتهويد الوجود الفلسطيني في المدن التاريخية كيافا وحيفا، بل يتم المسارعة في تهويد مناهج التعليم التي يتلقاها الأطفال في المدارس العربية.

وأوضح أن القيادات الفلسطينية في الداخل المحتل سارعت لوضع خطط بديلة من أجل مواجهة تهويد التعليم، فعكفت على تأليف كتاب للتربية المدنية يحافظ على الرواية الفلسطينية ويرسخها في عقول النشء بعيدا عن الرواية الاسرائيلية المزورة التي تطمس الوجود الفلسطيني.

وقال: إن سياسات قادة دولة الاحتلال نحو فلسطينيي الداخل تتمثل في التعامل معهم كملف أمني وليس كمواطنين في الدولة، مشيرا إلى أن تنامي ظاهرة العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي يؤدي إلى التضييق الكبير على المواطن الفلسطيني وتقليص مساحة الحرية المتاحة له.

من ناحيته، وصف رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة، رئيس الائتلاف ديفيد بيتان أنه "بوق إعلامي لنتنياهو" وأنه دليل آخر "على أن كل ما تقدمه هذه القيادة هو عنصرية صريحة وشعبوبة رخيصة".

وقال عودة: إن ملاحظات بيتان اليومية "المثيرة للشفقة" ما هي إلاّ دليل على مخاوف نتنياهو "من قوتنا السياسية المتصاعدة."

اخبار ذات صلة