قال الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الدويري، إن عملية قنص عناصر المقاومة الفلسطينية لعسكري "إسرائيلي" في الضفة الغربية، تمثّل تحولًا نوعيًا في العمليات وتبرهن على قدرة المقاومة في رصد وملاحقة أفراد قوات الاحتلال والهجوم عليهم بنجاح.
وأوضح الدويري أن العملية التي أعلنت عنها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس بشأن إجهاز عناصرها على جندي للاحتلال من المسافة صفر قرب مستوطنة "محولا"، تعتبر إنجازًا للمقاومة في الضفة الغربية.
وأمس الأحد، أعلنت وسائل الإعلام العبري عن مقتل الجندي يوناتان دويتش من سكان مستوطنة بيت شان، وقد كان مقاتلا في غزة خلال الأشهر الماضية، مشيرةً إلى أنه قُتل في عملية "مستوطنة محولا".
وأشار الدويري إلى أن تنفيذ أي عملية عسكرية في الضفة الغربية يعتبر عملًا شبه مستحيل وفقًا للظروف الحالية، التي تتمثل في وجود أكثر من 710 حواجز عسكرية ما بين ثابت ومتحرك، وتغطية كافة مناطق الضفة وما بين المستوطنات بكاميرات المراقبة، إضافة إلى وجود 75 ألفًا من رجال أمن السلطة الوطنية الفلسطينية الذين يساعدون في تقييد حركة المقاتلين.
ونوّه إلى إلى حدوث تحول عام في إدارة الصراع من قبل المقاومة في المخيمات، موضحًا أن ذلك ظهر جليًا من خلال استخدام المقاتلين للعبوات المتفجرة والكمائن التي تعد على مراحل مختلفة.
ولفت إلى أن المقاومة تقاتل في 3 جبهات وهي منطقة غزة وجنوب لبنان إضافة إلى الضفة الغربية.
وشدد الخبير العسكري على ضرورة تفعيل عمل المقاومة بتوصيل "أضلاع مثلث النضال الفلسطيني"، وضرورة تحرُّك الضفة لنصرة غزة وأن يتحرك عرب الداخل لدعم المقاومة.