عدت شبكة الجزيرة الإعلامية تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مراسلها أنس الشريف وطاقمها في غزة بمثابة عمل صارخ من الترهيب والتحريض، وقالت إن هذه التصريحات لا تعد فقط هجوماً على شخصية أنس ونزاهته، بل هي محاولة واضحة لخنق الحقيقة وإسكات أولئك الذين يغطون الأحداث بشجاعة من غزة.
وأكدت الجزيرة في بيان صحفي اليوم السبت التزامها بدعم صحفييها وهم يواصلون التمسك بمبادئ الصحافة الحرة والعادلة، رغم المخاطر التي يواجهونها.
وقالت في بيانها "لن تتراجع الجزيرة أمام التهديدات، وستستمر في تسليط الضوء على حقائق الصراع، لضمان أن يسمع العالم أصوات من يعانون".
وأضافت أن "مثل العديد من زملائه الشجعان، يلتزم أنس الشريف بكشف الحقائق على الأرض ومشاركتها، مهما كانت صعوبة أو خطورة الظروف. إن عمله ينبع من شعور عميق بالمسؤولية تجاه أهالي غزة والحقيقة، وليس من أي أجندة سياسية.
وأكدت أن الصحفيين مثل أنس ينقلون معاناة الإنسان التي يشهدونها، لضمان أن يرى العالم عواقب العنف والصراع، وأن الادعاء بأنه جزء من “مسرحية إعلامية” يتجاهل حقيقة أن تغطيته تعطي صوتًا لمن لا صوت لهم وتوجه انتباه العالم إلى الفظائع المرتكبة بحق المدنيين.
ودعت الجزيرة المجتمع الدولي للتضامن مع أنس الشريف وجميع الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل واقع غزة إلى العالم، محمله في الوقت ذاته حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية الكاملة عن سلامة أنس.
كما حذرت من أن التصريحات الإسرائيلية تشير إلى نية استهدافه الشريف، كما فعلت مع الزميل الشهيد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي في محاولة لإخفاء حقيقة ما يحدث في غزة.
في هذه الأثناء، شارك عدد من الصحافيين في وقفة في مستشفى ناصر للتنديد باغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي اثنين من زملائهم خلال غارات في خانيونس أمس الجمعة.
وارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 168 صحفيا وصحفية، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.