قائمة الموقع

واشنطن تتراجع عن معاقبة جنود إسرائيليين قتلوا مسنًا فلسطينيًا-أميركيًا بالضفة

2024-08-10T16:27:00+03:00
20240810081355.jpg

تراجعت الإدارة الأميركية عن فرض عقوبات على كتيبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي متورطة بقتل رجل يحمل الجنسيتين الفلسطينية والأميركية، في الضفة الغربية قبل نحو عامين، زاعمة أن إسرائيل "اتخذت الإجراءات اللازمة".

وقتل المسن عمر الأسد (78 عامًا) الذي أمضى فترة طويلة من حياته في ميلواكي بالولايات المتحدة  في يناير/كانون الثاني 2022 بالضفة الغربية بعد أن أُبقي ممددا على بطنه أكثر من ساعة، وكان مكبل اليدين ومكمما ومعصوب العينين. من قبل جنود كتيبة "نيتسح يهودا" التي أنشئت عام 1999، وتتألف من جنود يهود متطرفين.

وكانت قوة إسرائيلية قد احتجزته، عقب الاعتداء عليه بالضرب وتقييد يديه، كما تم تعصيب عينيه، وترك وهو ينزف، في البرد القارص، ما أدى إلى استشهاده في وقت لاحق آنذاك.

وقررت نيابة الاحتلال العسكرية، في حينه، إغلاق ملف التحقيق مع الجنود الإسرائيليين الضالعين في ارتكاب جريمة التنكيل دون توجيه لوائح اتهام، بحق أي منهم.

وجاء في بيان سابق صدر عن جيش الاحتلال، أن "التحقيق يظهر أن الحادثة خطيرة ومؤسفة"، مضيفًا أن "الحادث أشار إلى فشل قيمي لدى القوة (المتورطة) وخطأ في تقدير الموقف وانتهاك جسيم لقيمة كرامة الإنسان".

وفي نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي، قدّرت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأميركية "ستتراجع عن قرارها" بفرض عقوبات على كتيبة "نيتساح يهودا" إثر "الغضب الواسع والمعارضة من جانب جميع الأحزاب" في إسرائيل.

ولفتت تقارير، في حينه، إلى أنه "في الجيش الإسرائيلي يتخوفون من أن الخطوة الأميركية من شأنها إحداث ردود فعل متتالية خطيرة ضد وحدات أخرى أيضًا"، كما وعبّر مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، وعضو كابينيت الحرب، بيني غانتس، (استقال لاحقًا من عضوية الكابينيت)، عن دعمهم لكتيبة "نيتساح يهودا" ووصفوا ممارساتها بأنها تأتي وفقًا لـ"قيم وأخلاقيات" الجيش الإسرائيلي.

الخارجية الأميركية قالت في بيانها، أمس الجمعة، إن قرارها بعدم فرض عقوبات على هذه الكتيبة، جاء "بعد تلقيها معلومات من الحكومة الإسرائيلية".

وأوضح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أنه "بعد مراجعة معمقة لهذه المعلومات، خلصنا إلى أن الخطوات اللازمة قد اتُخِذت لتصحيح الانتهاكات التي ارتكبتها هذه الكتيبة".

وأضاف: "هذه الكتيبة يمكن أن تواصل الاستفادة من الدعم الأمني من جانب الولايات المتحدة".

وحالة الأسد ليست الأولى من نوعها فقد سبقها ولحقها حالات مشابهة، ففي يناير/كانون الثاني الماضي دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى إجراء "تحقيق عاجل" في ملابسات مقتل الشاب توفيق عبد الجبار عجاق (17 عاما)، وهو أميركي-فلسطيني قضى بنيران إسرائيلية في المزرعة الشرقية شرق رام الله في الضفة الغربية في مطلع العام الجاري.

وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في أعمال العنف بمستوى لم يسبق له مثيل منذ نحو عقدين وتفيد السلطة الفلسطينية بأن جيش الاحتلال والمستوطنين قتلوا المئات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

 

اخبار ذات صلة