قائمة الموقع

أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة يناشدون للإفراج عن أبنائهم

2017-10-17T05:58:51+03:00
جانب من وقفة سابقة لأهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (أرشيف)

ناشد أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية المحتلة، للإفراج عن أبنائهم من سجون أجهزة أمن السلطة، مع توقيع حركتي حماس وفتح اتفاق المصالحة الوطنية في العاصمة المصرية القاهرة الخميس الماضي.

وتساءل الأهالي في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين"، عن جدوى المصالحة مع استمرار الاعتقالات السياسية، مشددين على أن هذا الملف يعتبر المؤشر الحقيقي لنوايا السلطة ومدى جديتها في إنهاء الانقسام.

وتعتقل أجهزة أمن السلطة عشرات الشبان على خلفية الانتماء السياسي والعمل المقاوم، في سجونها بالضفة المحتلة، وتصر على احتجاز بعضهم رغم صدور قرارات إفراج عنهم من محاكم تلك السلطة.

ضربة قاضية

"أم العبد" زوجة المعتقل لؤي صبحي فريج (44 عاما) تقول لصحيفة "فلسطين": "لم نعد نحتمل الاعتقال، فزوجي أمضى أكثر من 12 عاما في الأسر في سجون الاحتلال، بالإضافة الى اعتقالات سابقة في سجون السلطة".

وأضافت أم العبد أن زوجها يعاني من ضعف كبير في البصر، إذ يحتاج إلى عملية زراعة قرنية والاحتلال يمنعه من السفر لتلقي العلاج، بل ساومه في الفترة الأخيرة مقابل السماح بسفره بالإبعاد خمس سنوات، مشيرةً إلى أن زوجها يرفض أن يكون مبعدا ولو على حساب بصره.

وبينت أن اعتقال زوجها قبل عشرة أيام من قبل أمن السلطة شكل "ضربة قاضية للعائلة"، فوالدته مريضة وأطفاله ينتظرونه، والكل في حالة صدمة خاصة مع انطلاق قطار المصالحة، فهذا الأمر لا يمكن تفسيره، فعندما أعلن الاتفاق تسللت الطمأنينة إلى قلوينا".

أما الحاج عبد الحليم الباشا (58 عاما) والد زوجة المعتقل صالح أبو صالح قال: "إن الغريب في اعتقال صالح أنه جاء مع علم الأجهزة الأمنية أنه مريض في الأعصاب ويعاني من نوبات صرع خطيرة".

وأضاف: إن لدي المعتقل أبو صالح طفلين مريضين بالكلى ويحتاجان إلى متابعة حثيثة، كما أن والدته مريضة وتأثرت كثيرا باعتقاله، متابعا إن اعتقال صالح لدى أجهزة أمن السلطة "يشكل كارثة لا توصف لمن حوله".

وتساءل الباشا: "ماذا تعني المصالحة إذا استمرت الملاحقات الأمنية واعتقال الأبناء وزجهم في السجون دون محاكمات وعلى ذمة المحافظ، مشيرًا إلى أنه قدم للأجهزة الأمنية كل التقارير الطبية اللازمة عن حالة المعتقل صالح أطفاله لكن لم يتم التعاطي معها بإيجابية وتمت ملاحقته واعتقاله.

المربي المتقاعد الحاج محمود عفانة (79 عاما) من مدينة قلقيلية شمال الضفة اعتقل جميع أبنائه في سجون الاحتلال، وقبل أسابيع اعتقلت الأجهزة الأمنية نجله ميسرة (25 عاما) من داخل محله التجاري.

وقال عفانة لصحيفة "فلسطين": "تعبت من الذهاب الى السجون هنا وهناك، ولم أكن أتوقع أن يكون هناك اعتقالات في هذه الأجواء من المصالحة والعناق والمصافحة، فالكل استبشر خيرا إلا أن أمالي خابت مع اعتقال ابني ميسرة ومن معه من معتقلين".

وتساءل عفانة: "لماذا هذه الاعتقالات مستمرة بالرغم من انطلاق قطار المصالحة؟، فإذا كانت الأوضاع لن تتير فلا قيمة للمصالحة على الاطلاق".

وفي السياق، قال النائب في المجلس التشريعي في الضفة الغربية فتحي القرعاوي: إن الجميع مدعو في الضفة الغربية للتحرك الإيجابي وبخطوات جادة على الأرض في اتجاه وقف الاعتقال السياسي من أجل إنجاح الصالحة.

وأضاف القرعاوي لصحيفة "فلسطين": "عشنا أجواء المصالحة عبر شاشات التلفاز ولم تخرج هذه الأجواء عن المؤتمرات وشاشات التلفاز، فعلى الأرض لم يتغير شيء".

وأشار إلى أن الأوضاع في قطاع غزة تغيرت وهناك حراك ملحوظ وتغيير ملموس بينما الأوضاع في الضفة المحتلة على حالها دون تغيير بل الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية مستمرة".

اخبار ذات صلة