أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن رد بلاده على علمية اغتيال قائد الأمة إسماعيل هنية "سيكون مزلزلاً وذكياً يثلج صدر الشعب الإيراني وقوى المقاومة وأحرار العالم".
وأضاف قاليباف في مستهل جلسة مجلس الشورى الإٍسلامي الإيراني (البرلمان) اليوم الأحد، إن اغتيال قائد حماس قد حوّل "حلاوة" مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى "مرارة".
وتابع: "رد إيران "سيجعل الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة نادمين على هذه الفعلة وسيضطران إلى تعديل حساباتهما الخاطئة المكلفة لأمنهم والسلام في المنطقة".
وعقد البرلمان الإيراني، في وقت سابق اليوم، جلسة غير معلنة لبحث أبعاد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وشدد قاليباف أن اغتيال هنية "كان نتيجة الفشل الحتمي للكيان الصهيوني في الميدان وكان نابعاً من العجز"، قائلاً إن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قد تسببت في "انهيار المكونات الأساسية للأمن الصهيوني وكانت بداية لنهايته وفشل في تحقيق أهداف العدوان فشلاً ذريعاً"، مضيفاً أن الكيان "يحاول إظهار نفسه منتصرا من خلال هذه الهجمات الإرهابية المنفعلة".
ومضى قاليباف قائلاً إن البرلمان يطالب بـ"رد رادع يحفظ المصالح الوطنية ويثأر لدماء ضيفنا الشهيد"، مؤكداً أن المؤسسة التشريعية تدعم قرار السلطات المعنية في الرد في زمانه وكيفيته وطريقته.
إلى ذلك، قال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني ورئيس استخباراته السابق، حسين طائب، اليوم الأحد، إن عملية الثأر لدماء هنية ستكون "جديدة ومفاجئة"، مضيفاً أن بلاده "أعدت خطة ليست من الخطط التي يمكن اكتشافها" للرد على اغتيال هنية. وأضاف طائب أن "نتنياهو يريد تحويل هزيمته من حماس إلى حرب إقليمية يجر إليها أميركا"، قائلا إن "عصر الهيمنة الأميركية قد انكسر".