قائمة الموقع

"الرباع حمادة" غادر غزة تحت مقصلة الموت فحرمتْه حرب "التّجويع" من التّأهل لأولمبياد باريس

2024-08-03T14:19:00+03:00
الرباع محمد حمادة

لم يكن خروج الرباع محمد حمادة من غزة بالأمر السهل، حيث كان من الممكن أن يفقد حياته بسبب حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال على القطاع المحاصر منذ أكثر من 300 يوم تقريبًا.

وصل حمادة العاصمة القطرية الدوحة قبل 3 أشهر عبر معبر رفح البري، قبل إغلاقه ببضعة أيام، بهدف المشاركة في تصفيات أولمبياد باريس 2024، حيث لم يستطع التأهل من خلال البطاقة البيضاء، لعدم الاستعداد الجيد لتلك المشاركة.

وقال حمادة، إن "رحلته من شمال غزة حتى االدوحة، كانت مليئة بالمخاطر والمجازفة، بعدما تخطى حاجز " نتساريم " الذي أقامه الاحتلال، وأعلن أنه ممر آمن، لكن كان عكس ذلك، حيث وجد الجثث منتشرة على جوانب الطرقات، ونجا بأعجوبة حتى وصل مدينة رفح، ومنها غادر قطاع غزة".

ولم يستطع حمادة التأهل لأولمبياد باريس، لفقدانه 18 كيلو جرام من وزنه بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، وانتشار المجاعة في مدينة غزة المكان الذي كان يقطن فيه، مما أدى لتدهور مستواه الفني والبدني.

وأوضح حمادة، أن هذا الأمر أثر عليه بشكل كبير وكان أحد الأسباب لعدم خطف بطاقة التأهل، حيث كان لا يستطيع التدريب بسبب حرب الإبادة، ومحروم من تناول الأغذية بشكل جيد، واعتقد بعد خروجه من غزة أنه سيعمل على استعادة توازنه، لكنه اكتشف أن العضلات ضعيفة وتحتاج لوقت أطول لاستعادة قوتها.

ويخضع حمادة حاليا لبرنامج تأهيلي في مستشفى اسبيتار للطب الرياضي في الدوحة، حيث وضع خطة علاجية كاملة من غذاء وغيره، لاستعادة مستواه الطبيعي، والمنافسة على حصد الميداليات في المستقبل.

ورغم الصعوبات أعلن حمادة التحدي، ورفع علم فلسطين في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، حيث بدأ من الآن التجهيز والاستعداد للمشاركة في الحدث الأكبر على مستوى العالم، وهو الهدف القادم له على حد قوله، علمًا أن البطل الأولمبي يحتاج للتجهيز لمدة تتخطى 8 سنوات.

وأكد حمادة، أنه سيعود لغزة بعد نهاية الحرب مباشرة، وسيكون أحد الجنود إلى جانب أبناء شعبه لتعمير البلد التي دمرها الاحتلال وغير معالمها، حيث يتطلع لمواصلة تدريبه في غزة، التي تعتبر مدرسة للتحدي والصمود.

ومن جانبه وعد مدرب اللاعب وشقيقه حسام حمادة، بالاستعداد بشكل جيد من أجل التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس 2028، وتحقيق الانتصارات والانجازات لأجل القضية الفلسطينية والشهداء، حيث يأمل بأن يتمكن لاعبه من المشاركة في المنافسات القادمة، أبرزها الألعاب الآسيوية في شهر نوفمبر القادم، وبطولة العالم للكبار في ديسمبر من هذا العام.

اخبار ذات صلة