فلسطين أون لاين

الشّهيد " هنية " صاحب البصمة في تطوير الرّياضة والأب الروحي للرياضيين

...
غزة/ فلسطين أون لاين

عبّرت الأسرة الرياضية في فلسطين عن حزنها الشديد برحيل القائد الوطني الكبير الدكتور إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق الذي أستشهد بعملية اغتيال جبانة في العاصمة الإيرانية طهران.

ونعت العديد من الأندية والاتحادات الرياضية، في بيانات مختلفة الشهيد "هنية"، الذي لطالما وقف بجانبها ودعمها ماديًا للاستمرار في نشاطها الرياضي وتقديم المكافآت المالية لها وتكريمها.

واستقبل عبد السلام النجل الأكبر للشهيد هنية، العديد من الاتصالات من الرياضيين لتقديم واجب العزاء، باستشهاد والده أحد أبناء الحركة الرياضية.

وشارك في جنازة هنية التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة " الجمعة "، عدد من نجوم الرياضة العربية، أبرزهم نجم الكرة المصرية محمد أبو تريكة، ولاعب المنتخب التونسي حاتم الطرابلسي، واللاعب الدولي الجزائري رفيق صايفي، بالاضافة لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفريق جبريل الرجوب.

وكان هنية يعتبر الأب الروحي للرياضيين في قطاع غزة، والراعي والداعم الأول لهم وللرياضة بشكل عام، حيث كان يستقبل الفرق الرياضية الفائزة بالبطولات في كل عام، ويقدم لهم المكافآت المالية، كما كان يشاركهم في مناسباتهم ويقدم لهم المساعدات، ويحرص على التواجد في التدريب الأسبوعي لقدامى اللاعبين على ملعب اليرموك، قبل مغادرته غزة عام 2018.

ولعب هنية دورًا كبيرًا في تطوير البنية التحتية للرياضة في غزة، من خلال توجيهاته لنجله عبد السلام الذي يشغل عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بضرورة البحث عن مشاريع وتمويل بناء الملاعب والصالات الرياضية، ووضع حجر الأساس لبناء المدينة الرياضية بتمويل قطري بعد تسلمه رئاسة الوزراء عام 2006.

وساهم الشهيد هنية في تطبيق الوفاق الرياضي في غزة، وكان الراعي والداعم له، مما أعاد الحياة الرياضية لملاعب القطاع، بعد توقف لعدة سنوات.

وشغل الشهيد هنية، منصب رئيس مجلس إدارة نادي الجمعية الإسلامية " الصداقة " لولايتين من عام 1992_2000، وترأس وفد النادي المشارك في البطولة العربية لكرة الطائرة، التي أقيمت في المملكة العربية السعودية عام 1996.

ولعب هنية لفريق كرة القدم بنادي الجمعية الإسلامية " الصداقة " خلال الفترة من 1982_1987، بعدما انتقل إليه قادما من نادي خدمات الشاطئ، وكان من اللاعبين البارزين في مركز خط الوسط، كما أنه كان قائدا لمنتخب الجامعة الإسلامية لكرة القدم الذي كان يعج بالعديد من نجوم الكرة الفلسطينية في عهده.

واحتفظ الشهيد هنية بحقيبة وزير الشباب والرياضة إلى جانب رئاسته لمجلس الوزراء عام 2006، وأعطاها أولوية كبرى، ليقينه أن الشباب هم الأجدر بالدعم والمساندة لأن الوطن بحاجتهم.