وصف الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي صمود المقاومة الفلسطينية طوال ثلاثمائة يوم من الحرب والمواجهة المباشرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"الأسطوري".

وأكد الشرقاوي في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، اليوم الخميس، تزامنا مع مرور (300 يوم للحرب الإسرائيلية) على غزة، أن الصمود في أرض المعركة والدفاع عسكريًا الذي أثبتته المقاومة في قتالها ضد جيش الاحتلال "أسطوري" و "غير متوقع".

وأوضح أن قتال المقاومة وإطلاقتها لبداية معركة "طوفان الأقصى" أثبت أن "قتالها ليس لأجل الحرب .. بل قتال لأجل عقيدة ووطن ومقدسات".

واستدل على حديثه بجرائم الاحتلال اليومية في القدس والضفة وأراضي الداخل المحتل وكذلك خطر الكيان الإسرائيلي على سوريا ولبنان والعراق واليمن وإيران.

وقال: إن "براعة القتال للمقاومة والمقاوم الفلسطيني لم نشهده لا في الزمن القديم ولا الزمن الحديث .. إنه قتال مذهل للغاية".

وأضاف: في كل معركة ميدانية تدور داخل غزة، تستخدم المقاومة تكتيكًا عسكريًا جديدًا وتتعلم من أخطائها في معاركها اليومية الدائرة منذ توغل جيش الاحتلال برا داخل القطاع.

وفصل جيش الاحتلال شمال القطاع عن جنوبه عقب عملية التوغل البري التي بدأها في وسط القطاع بتاريخ 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأشاد بنجاعة وفعالية أسلحة المقاومة: الأنفاق، القنص، العبوات، الدروع وذلك في التصدي لآليات الاحتلال وقتال جنوده.

ورأى أن المقاومة - لو نجحت في استخدام سلاح (الكورنيت) بفاعلية خلال أيام الحرب - لأوقعت خسائر "أكبر وأكثر" في الآليات والجنود.

واستدل الخبير العسكري بتقرير جيش الاحتلال 15 يوليو/ تموز الذي اعترف خلاله ولأول مرة منذ بداية الحرب على غزة بفقدانه العديد من الدبابات، بسبب تضررها خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية.

ووفقا للتقرير العسكري فإن العدد الحالي من الدبابات لدى الجيش لا يلبي احتياجات المجهود الحربي.

وعدّ الشرقاوي تقرير الجيش دليل على صوابية رواية المقاومة والناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة".

ودعا قيادة أركان المقاومة إلى الصمود والثبات في "معركة طول النفس"؛ لإحباط أهداف الاحتلال في حربه المستمرة منذ 10 شهور والتي يحاول تحقيقها عبر قتل المدنيين وتدمير الحياة المعيشية للفلسطينيين. 

وتتعرض الدبابات والآليات الإسرائيلية بشكل يومي لهجمات دفاعية من قبل المقاومين في مختلف محاور القتال داخل القطاع.