قائمة الموقع

نصار: (إسرائيل) خدعت الوسطاء والعالم بمباحثات وقف إطلاق النار

2024-07-31T16:14:00+03:00
قصف احياء في خان يونس.jpg-f4ac1899-aa8a-478d-9c0e-62108efca257.jpg

أكد الكاتب والمحلل السياسي من لبنان عبد الرحمن نصار، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي خدعت العالم والوسطاء في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن اغتيالها لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يدلل على عدم صدق النوايا الإسرائيلية للتوصل لصفقة تبادل أسرى.

وقال نصار لـ"فلسطين أون لاين": "إن اغتيال هنية يثبت أن لا نية حقيقية لدولة الاحتلال على التفاوض من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار، وأن نتنياهو أراد من الحديث عن المفاوضات إسكات الجمهور الداخلي الإسرائيلي".

ورأى أن الهدف الإسرائيلي من اغتيال هنية هو إضعاف قدرة حماس على اتخاذ القرارات، ودفعها للقبول باتفاق وقف إطلاق النار بالشروط الإسرائيلية التي ترفض حماس القبول بها.

وأضاف: "لكن هذا الهدف يستحيل تحقيقه لمجرد اغتيال رئيس حماس، إذ أن هذه الحركة تعرضت كثيرا لاغتيال قادتها مثل أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، ولكنها استمرت في النهوض وتعاظمت قدراتها".

وبحادث الاغتيال هذا، بين نصار أن إحلال السلام في المنطقة لن يكون بالتفاوض مع حماس فقط، بل مع إيران أيضا لاعتبار أن حادث الاغتيال وقع في أراضيها، "وهذا يجعل (إسرائيل) على موعد مع رد إيراني أيضا".

وشدد الكاتب والمحلل السياسي أن عملية الاغتيال هذه "وضعت الوسطاء في احراج كبير، وافقدتهم جزء من مصداقيتهم".

وتابع نصار: "الآن حماس بحاجة لوقت لترتيب أمورها وتعيين رئيس جديد لمكتبها السياسي وهذا يحتاج على الأقل إلى شهرين للحديث عن إمكانية العودة إلى التفاوض".

وحول الرد على جريمة الاغتيال هذه، أكد نصار أن الرد لن يكون من حركة حماس فقط، بل من محور المقاومة بشكل كامل.

وقال: "الشعب الإيراني يعرف من هو إسماعيل هنية، فقد زارهم كثيرا وكان صديقا جيدا لهم، لذلك من المؤكد سيكون هناك رد من إيران ومن جميع أطراف محور المقاومة".

وأضاف نصار: "(اسرائيل) تدرك جيدا أن هناك رد قادم وهي تقوم باتخاذ إجراءات كبيرة على كافة مستوياتها لمواجهة هذا الرد، ولكن من السابق لأوانه معرفة طبيعة أو شكل رد محور المقاومة القادم على جريمة اغتيال اسماعيل هنية".

اخبار ذات صلة