قائمة الموقع

صحف عالميَّة: أحداث سديه تيمان و"بيت لبيد" تقود إلى نهاية "إسرائيل".. وهكذا ستؤثر على حرب لبنان

2024-07-30T17:26:00+03:00
سياسيون "إسرائيليون": أحداث سديه تيمان و"بيت لبيد "تمرد يميني" يقود إلى نهاية "إسرائيل"

تسود حالة من الفوضى داخل قاعدة "بيت ليد"، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين المحكمة العسكرية داخل القاعدة، احتجاجًا على اعتقال الجنود العشرة المعتدين "جنسيًا" على أسير فلسطيني من قطاع غزة.

سياسيون "إسرائيليون" يرون أن الأحداث الجارية في معتقل "سديه تيمان" وقاعدة "لبيد" تقود إلى "بداية النهاية لإسرائيل".

وقال مراسل الشمال والشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، آفي أشكينازي، أنّ "هناك من يتولون مناصب في حكومة إسرائيل لم يخدموا في الجيش الإسرائيلي ولا يعرفونه، لكنهم يعملون الآن، كما يبدو، على تفكيكه".

وأشار إلى أنّ "الجيش مصدوم من أحداث أمس، التي تثير قلق المؤسسة الأمنية والعسكرية بأكملها".

ولفت أشكنازي إلى المشكلة التي لحقت بالشرطة، بحيث "نجح الوزير إيتمار في تحويلها إلى شرطة سياسية"، محذّراً من "الوصول إلى وضع  لا يحصل فيه الجيش على دعم الشرطة، ولا يعمل بالتنسيق الكامل معها، فيما تعمل المنظمتان، وكذلك الشاباك والموساد، لصالح نافذين سياسيين على كل جانب من الخريطة".

وفي السياق ذاته، شدّد الصحافي، بن كسبيت، في مقال في صحيفة "معاريف"، على أنّ  "إسرائيل ليست على عتبة فوضى، بل هي في خضم الفوضى".

ووصف كسبيت مقاطع الفيديو، التي ظهر فيها العشرات أو المئات من المتظاهرين وهم يحاولون إسقاط بوابات قواعد عسكرية، بأنّها "رمز تفكك إسرائيل"، معقباً أنّ "ملاك التخريب هو في الواقع على بعد خطوة من إنجاز مهمته في تدمير الحلم الصهيوني بشكل كامل ونهائي".

وأردف قائلاً: "من زرع هذا المطر، يحصد الآن عاصفة، ومن ركب على النمر، يجد نفسه الآن على طبقه. هكذا يحدث عندما يحررون عفريتاً من القمقم، فإنّهم يفقدون السيطرة عليه"، في إشارة إلى اليمين

وأضاف: "اكتشفنا أننّا على بعد خطوة من حرب أهلية، بينما يقول نتنياهو إنّ إسرائيل على بعد خطوة من النصر المطلق".

وتابع كسبيت: "لو كنتُ حزب الله، لكنتُ خرجت في إجازة ربع عام كامل، مثل الكنيست"، وذلك في إشارة إلى  إيقاف "جيش" الاحتلال أمس، "مداولات هامة بشأن التصعيد في الشمال بعد اقتحام القاعدة العسكرية في بيت ليد.

وفي السياق، أكّدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ سلسلة الأحداث هذه، هي "شهادة حية ومباشرة على العملية المتقدمة من تفكك إسرائيل"، وإلى "انحلالها المؤسساتي"، في عهد بنيامين نتنياهو.

كما علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على الأحداث، قائلاً إنّها "تجاوزت الخطوط الحمراء"، مضيفاً: "نحن لسنا على حافة الهاوية، بل نحن في الهاوية".

وعلى الجانب الأخر، سلطت صحف ومواقع إخبارية عالمية -في إطار تغطيتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة– الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بالتوترات على الجبهة اللبنانية، والفوضى الداخلية التي تواجهها إسرائيل بعد إعلان اعتقال جنود متهمين بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا يشير إلى أن إسرائيل تنصت للأصوات الدبلوماسية التي تدعو إلى التهدئة قبل ردها على حزب الله، كما نقلت عن مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين أن المعضلة الحالية أمام إسرائيل هي إمكانية وضع حزب الله في موقف يدفعه للتصعيد، مما قد يجر إيران أكثر إلى المواجهة.

وفي سياق آخر، وصفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها ما يحدث بمحيط قاعدة سدي تيمان الإسرائيلية بأنه "حالة من الفوضى"، وذلك بعد إعلان اعتقال جنود متهمين بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين.

ويقول التقرير إن إقتحام القاعدة من طرف متظاهرين -بينهم أعضاء في الكنيست– يعكس مدى الجرأة التي اكتسبها اليمين المتطرف في إسرائيل، مضيفا أن في إسرائيل من يرى أن الاقتحام تأكيد للادعاءات بأن القوات الإسرائيلية لا تحترم القانون عندما يتعلق الأمر بالمعتقلين من غزة.

وتحدثت افتتاحية صحيفة هآرتس عن الانتقائية في التعامل مع الاحتجاجات المناهضة للحرب في إسرائيل، حيث لاحظت الفارق الكبير في تعامل السلطات الأمنية مع الاحتجاجات المطالبة بإعادة الرهائن مقارنة بتلك المعارضة لاستمرار القتل في غزة، والتي تتعرض سريعا للقمع.

أما صحيفة "إسرائيل اليوم" فقالت نقلا عن مصادرها إن الحكومة الجديدة في بريطانيا تعتزم فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين منخرطون في نقاشات بشأن هذه القضية، لكنهم غير متفائلين بشأن النتائج، معتبرين أن هذه الخطوة امتداد لقرار الحكومة البريطانية سحب اعتراضها على إصدار مذكرات الاعتقال.

وسلطت صحيفة غارديان الضوء على إعلان منظمة بريطانية تحديد هويات نحو 3 آلاف شخص قُتلوا في غزة خلال الأيام الأولى من الحرب في نحو 350 حادثة منفصلة.

وأوضحت العملية البحثية التي باشرتها منظمة إيروارز أن الأطفال شكلوا النسبة الأعلى من العدد الإجمالي للقتلى المسجلين، وقدرت المنظمة أن حرب غزة تختلف كثيرا عن الصراعات التي راقبتها على مدى العقد الماضي.

 

 

اخبار ذات صلة