ارتقى صباح اليوم الشاب محمد عساف (17 عامًا) بسبب سوء تغذية والجفاف نتيجة لحرب التجويع التي يشنها الاحتلال "الاسرائيلي" خلال عدوانه على قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية، إن " الشاب عساف توفي بسبب سوء تغذية، دون ظهور أعراض سوء التغذية على جسده من الخارج، في الوقت الذي تتآكل وتهلك فيه الأعضاء والأجهزة من الداخل".
وأشارت المصادر إلى أن سبب عدم ظهور الأعراض "المتعارف عليها" يرجع للفقر الحاد لمعظم العناصر الغذائية أهمها البروتين والحديد، مع غياب الرعاية الصحية.
ومنتصف يونيو الماضي، ارتقى الطفل محمد كلوب (9 أعوام) من شمال غزة، إثر عمليات التجويع الممنهجة التي يفرضها الجيش "الإسرائيلي" وعرقلة دخول المساعدات والأغذية للقطاع.
وقال مدير مستشفى "كمال عدوان" في مخيم جباليا شمال غزة "سجلنا أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة".
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة، إن "نحو نصف مليون شخص يعانون من الجوع "الكارثي" في قطاع غزة".
وذكر التقرير الدولي، أن نحو 96% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات "مرتفعة" من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ومنذ 82 يومًا، تشتد أزمة الإمدادات الإنسانية جراء تواصل إغلاق الاحتلال للمعابر البرية والسيطرة عليها بشكل كامل ومنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية.
وأكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن قطاع غزة يحتاج إلى 600 شاحنة محملة بالمواد الغذائية يوميًا للحد من المجاعة ومعالجة الأزمة الإنسانية التي تزداد سوءًا.