قائمة الموقع

شهادات جديدة لأسرى من غزّة.. وحماس تدعو لإنقاذ آلاف المختطفين في أقبية سجون الاحتلال النازي

2024-07-25T21:15:00+03:00
thumbs_b_c_68611d36917f41d9814dfc71d0072126.jpg

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الحالة التي ظهر عليها "المختطفون" الستة وبينهم سيدتان من قطاع غزة والمفرج عنهم اليوم، وما أدلوا به من شهادات عن جرائم ارتكبت بحقهم في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي شيء "يندى لها جبين الإنسانية".

وقالت حركة "حماس" في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يواصل عملية اختطاف المدنيين من سكان غزة ويرتكب بحقهم عمليات التعذيب والتنكيل، "على أيدي وحوش بشرية مجرّدة من أي قيم إنسانية".

وشددت على أن "شهادة المختطفون الستة وبينهم سيدتان من قطاع غزة والمفرج عنهم اليوم بحالة إنسانية قاسية، توضح ما يواجهه آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومراكز الاحتجاز النازية".

ودعت الحركة، في بيانها، إلى "وقفة جادة لكشف ما يمارس بحق الأبرياء العزل من أبشع صنوف التعذيب السادي، ولإنقاذ آلاف الفلسطينيين المختطفين في أقبية سجون الاحتلال النازي".

وصباح اليوم، كشف أسرى من قطاع غزة، أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ سراحهم، اليوم الخميس، عن ممارسات مروّعة، وأساليب تعذيب مختلفة، تعرّضوا لها في أقبية السجون الإسرائيلية.

وقال الأسرى المفرج عنهم أثناء تواجدهم داخل مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع، إنهم "تعرضوا خلال فترة اعتقالهم لتعذيب وصعق بالكهرباء وتنكيل وتجويع".

"تعمّد الجنود وضع أقدامهم فوق رؤوس الأسرى"

وقال الفلسطيني المفرج عنه محمد يحيى: "تعرضنا لتعذيب قاسٍ وضرب مبرح طوال فترة اعتقالنا، وكانت 30 يومًا من أصعب الأيام واللحظات التي عشتها في حياتي".

الأسرى بحالة مزرية عقب إطلاق سراحهم (Getty Images)

وأضاف: "منذ اللحظة الأولى لاعتقالنا تم تعصيب أعيننا وتكبيل أيدينا وأرجلنا، وبدأت جولات التحقيق والتعذيب على مدار الساعة، بما في ذلك الصعق بالكهرباء".

وتابع أن "الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من الجوع والعطش، بسبب النقص الشديد في الطعام والمياه".

(Getty Images)

وبالنسبة لأساليب التعذيب، يقول الأسير المفرج عنه محمد عادل أبو شعر: "أساليب التعذيب كانت غير إنسانية وقاسية، ولم تتوقف للحظة أثناء وجودنا داخل السجون الإسرائيلية".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي كان يتعمد ضرب الأسرى على الظهر والعمود الفقري والبطن بالأسلحة والهروات، ووضع العصي الكهربائية في مناطق حساسة وداخل الفم، إلى جانب تكسير الأسنان من شدة الضرب على الوجه".

(Getty Images)

ويتابع: "تعرضنا أيضًا لتعذيب نفسي قاسٍ، وشبح من الأقدام أو الأيدي وهي مكبلة لساعات طويلة، وكان الجنود يتعمدون وضع أقدامهم فوق رؤوس الأسرى وهم ملقون على الأرض بشكل مهين".

ظروف مأساوية

وقال المفرج عنه محمد الزعانين: "جنود الاحتلال أطلقوا النار علينا بعد إطلاق سراحنا لمنعنا من التوقف عن الركض، رغم أننا مرهقون ولا نقوى على المشي".

وأضاف: "تعمد الجيش إطلاق الكلاب المتوحشة تجاهنا، ضمن عمليات التعذيب المختلفة، وشاهدت أكثر من 150 أسيرًا تعرضوا لحالات بتر في الأطراف".

وتابع: "عشنا أوضاعًا مأساوية للغاية لا يمكن احتمالها، ولا يتصورها العقل البشري".

(Getty Images)

أما الفلسطينية فتحية أبو موسى، المفرج عنها، فقالت: "اعتقلت من داخل إسرائيل، حيث كنت مرافقة لأختي المريضة، وحكمت بالسجن 60 يوما".

وأضافت: "قضيت 45 يومًا عشت فيها حياة الذل والهوان داخل سجون إسرائيل، حيث لم يكن هناك حمامات نظيفة، ولا طعام كافٍ، ولا ملابس، ولا مواد تنظيف شخصية".

وتابعت أن "أسرى غزة يتعرضون لتعذيب مضاعف وعقوبات أشد قسوة من غيرهم، في حال ارتكبوا أي خطأ".

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات الأسرى من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.

واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال الحرب آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض أسرى من غزة لتعذيب وإهمال طبيّ، أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.

وبدعم أميركي مطلق، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

اخبار ذات صلة