أكد رئيس “لجنة المتابعة العليا” داخل أراضي 48 محمد بركة أن خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الكونغرس هو مهرجان رقص على دم الشعب الفلسطيني.
في تعقيبه على الخطاب الاستعلائي الذي شيطنَ فيه كلَّ من عارضه ويعاديه، قال بركة إن ما يسمى بخطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي كان عملياً مهرجاناً للرقص على دم الشعب الفلسطيني، شارك “الابتهاج” فيه قطبا العدوان وحرب الإبادة الإسرائيلية الأمريكية، وبدا فيه أعضاء الكونغرس كدمى في مسرح عرائس.
وعد بركة أن مطالبة نتنياهو بالمزيد من الأسلحة الأمريكية هو عملياً بمثابة إعلان سافِر عن نيّة إسرائيل في استمرار العدوان والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، وبالتالي فرض السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة عسكرياً، وباختراع جهات عميلة “لإدارة قطاع غزة”، الأمر الذي لا يمكن أن يسمح فيه الشعب الفلسطيني.
وحول مضمون الخطاب، الذي استمر 52 دقيقة، وسط تصفيق حاد من أعضاء الكونغرس، خاصة نواب الحزب الجمهوري، شدّدَ محمد بركة على أن خطاب مجرم الحرب نتنياهو محشوٌّ بالأكاذيب والتزوير، محاولاً أن يتجنب عدد الضحايا الفلسطينيين، وبالأخص بين الأطفال والنساء، ويحاول التعمية على جرائم الهدم والخراب والتجويع، والتهجير، والتعذيب، والاعتقال.
وتابع بركة: “في تأكيد نتنياهو على أن حروب إسرائيل تُجنّب الجنود الأمريكيين الحرب والموت في المنطقة إنما هو بمثابة إعلان صريح ومدوٍّ بأن نتنياهو يجعل من شعبه وقوداً للدور الاستعماري الذي تقوم به إسرائيل في خدمة الامبريالية”.
وخلص بركة للقول إن الهجوم المنفلت، والمساحة الواسعة التي خصّصها نتنياهو للهجوم على حركة الاحتجاج الشعبية الواسعة في أمريكا والعالم ضد حرب الإبادة، إنما يدل على هلع مؤسسات التضليل الإسرائيلية والأمريكية، التي فشلت فشلاً ذريعاً في التضليل والتزوير واغتيال حقيقة الجرائم الرهيبة ضد الشعب الفلسطيني.