قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، اليوم الأربعاء، إن سكان منهكون من النزوح المستمر والظروف غير صالحة للعيش وهم محاصرون في مناطق صغيرة ومكتظة بشكل متزايد. 

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بدأ الاثنين توغلا جديدة لمناطق في شرق خان يونس التي يقدر عدد النازحين فيها حوالي ربع مليون فلسطيني. 

وجاء أوامر الإخلاء في ظل لجوء عشرات الالاف من النازحين من رفح إلى الإقامة في مبان مدمرة ومتضررة وغير آمنة.

ووفق تقديرات الأونروا التابعة للأمم المتحدة فإن حوالي 250 ألف شخص اضطروا إلى الفرار مجددا مع عدم وجود أي مكان آمن في غزة. 

وواجه السكان في خان يونس خلال الأيام الثلاثة الماضية، قصفا عنيفا مما أسفر عن استشهاد حوالي 65 فلسطينًا لى الأقل وإصابة العشرات بجراح مختلفة. 

وبث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق عمليات نزوح جماعي من شرق المدينة، في حين رفض عدد من السكان الرضوخ لأوامر الإخلاء وتمسكوا بالبقاء في أماكن سكنهم الجديدة. 

وكان جيش الاحتلال أصدر أوامر إخلاء في وقت سابق من هذا الشهر للسكان في شرق خان يونس، في خطوة هدفت إلى التضييق على السكان وحشرهم في منطقة المواصي غرب المدينة التي شهدت مجزرة مروعة يوم الثالث عشر من الشهر الجاري. 

وتعرضت مدينة خان يونس للاجتياح البري على مدار أربعة أشهر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ما أسفر عن تدمير واسع في البنية التحية ومختلف انحاء المدينة.