وجّهت مجموعة القراصنة "أنونيموس" إنذاراً لـ"إسرائيل" لإيقاف العدوان على غزة ضمن مهلة 48 ساعة تحت طائلة نشر المعلومات السرية والملفات الحساسة الموجودة بحوزتها، مشيرةً إلى أنها نشرت وثائق شخصية لموظفي وزارة الأمن، ومن بينها صور هويات.
وسبق أن قامت نفس المجموعة باختراق أنظمة وزارة القضاء الإسرائيلية، وتمكنت من الحصول على بيانات خاصة بموظفي الوزارة، ووثائق رسمية.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن عشرات الصحفيين لدى الاحتلال قد تلقوا مكالمات باللغة العبرية من جماعة أطلقت على نفسها إسم "أنونيموس من أجل العدالة"، وأضافت أن المتصلين طلبوا من الصحفيين الضغط لوقف الحرب.
وقالت الصحيفة أن هنالك شكوك بأن تكون هذه الجماعة إيرانية، من ناحيته قال جهاز "الشاباك" بأن مختصي الجهاز سيجرون تحقيقات بتلك المكالمات، وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن أحد الصحفيين تلقى رسالة بلغة عبرية بلهجة إيرانية، وقد طلبت الجماعة من الصحفي في الرسالة بأن يوصلها لقادته، بأنهم أعطوا وقتاً للقيادة لوقف الحرب على غزة، ولكنهم لا يسمعون.
وبحسب الصحيفة فإن مقدمة أحد البرامج في موقع "واي نت" تلقت اتصالاً يحمل رسالة شبيهة من جماعة "أنونيموس من أجل العدالة"، وعندما سألت المتصل إن كانوا إيرانيين، أجابها بأن ذلك لا يهم، ولكن يجب عليك إيصال هذه الرسالة لقادتك بأن يوقفوا الحرب.
وأضافت "يديعوت أحرونوت" بأن صحفيين آخرين قيل لهم في الاتصالات بأن الجماعة ستنشر شيئاً عن وزير حرب الاحتلال، وقد تلقى بعض الصحفيين اتصالات لأكثر من مرة، وقد قالت الجماعة لأحد الصحفيين بأن الحكومة الحالية تقوم بالإضرار بأمنكم.
وتشهد مواقع إلكترونية إسرائيلية بشكل مستمر، هجمات إلكترونية من قبل متضامنين مع القضية الفلسطينية حول العالم، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، العام الماضي، أنّ مجموعة القراصنة الإلكترونيين، "أنونيموس سودان"، شنّت هجوماً إلكترونياً، عبر تعطيل تقديم الخدمة لعدة جهات رسمية.
وأشار الإعلام الإسرائيلي حينها إلى أنّه بعد انهيار موقع "الموساد" والتأمين الحكومي، تمّ إسقاط مواقع جامعة "تل أبيب"، وشركة المياه الإسرائيلية "مكوروت"، وصحيفة "جيروزاليم بوست"، بينما أكّدت "أنونيموس سودان" أنّها أسقطت أيضاً المواقع الإلكترونية لهيئة البث "كان" و"إيغد"، و"كلاليت"، وبنك "ديسكونت".