لاقت العملية الفدائية التي نفذها الأسير المحرر إبراهيم منصور (23 عامًا) وأسفرت عن قتل ضابط "إسرائيلي" داخل شقته السكنية، حالة من الفخر والاعتزاز بين أبناء شعبنا الفلسطيني.
وعبّر نشطاء ومغردون عن اعتزازهم بعملية منصور مطلقين عليه لقب #صائد_الشاباص وخاصة أن عمليته الفدائية تأتي بالتزامن مع حملة قمعية إسرائيلية غير مسبوقة بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين.
وعثرت شرطة الاحتلال في 8 يوليو/ تموز الجاري على الضابط يوهاي أفني (40عامًا) الذي يعمل في "إدارة السجون الإسرائيلية" (الشاباص) مقتولًا بشقته شمال غربي القدس المحتلة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن المتهم بقتل السجّان أفني، قبل أسبوعين، هو الأسير المحرر إبراهيم منصور من سكان بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة وهو أحد عناصر حركة حماس.
وبحسب التحقيقات فإن الاحتلال اتهم منصور، بطعن السجان أفني (40عاما) حتى الموت داخل شقته قبل حرقها في مستوطنة (نيو جبعون) المقامة على أراضي قرية بيت إجزا شمال غربي القدس في 7 يوليو/تموز الجاري.
يذكر أن منصور تعرض للاعتقال الإداري والتعذيب شأنه كشأن بقية الأسرى الفلسطينيين، وتحرر في أبريل/نيسان الماضي.
والسجان الإسرائيلي المطعون عمل 17 عاما في إدارة السجون، وتورط في تعذيب مئات الأسرى في سجن "عوفر" الذي يشغل فيه أيضا مسؤولا لوحدة الكلاب البوليسية.
وأثارت العملية الفدائية قلق شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) في تحديد خلفية العملية، وسط دهشة من كيفية دخول أسير محرر إلى مستوطنة محصنة، وتمكنه من تحديد هوية السجان ومكان شقته.
وأكدت حركة حماس أن عملية الأسير المحرر ابن القدس المحتلة، بمثابة رد طبيعي على إجرام الاحتلال بحقه وبحق أسرانا والتي بلغت في وحشيتها حد استشهاد مئات الأسرى خلال معركة "طوفان الأقصى".
وشددت حماس في تصريح على أن جرائم الاحتلال بحق أسرانا الأبطال في سجونه، لم ولن تمر دون حساب، وإن أبطال شعبنا الذين يرفضون الظلم سيلقنونه ما يستحق.
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها من حيث طبيعة الاغتيال واستهداف ضابط من (الشاباص) وقتله بمنزله، وتأتي في وقت يُعلن فيه عن تعرض مدير سجن النقب وضباط آخرين عن تهديدات نتيجة اعتداءاته المتكررة على الأسرى الفلسطينيين.
وبحسب مؤسسات فلسطينية رسمية يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 9500 أسير وأسيرة، وهذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة الذين يخضعون لجريمة (الإختفاء القسري).
ووثقت المؤسسات عشرات الشهادات لمعتقلين وأسرى وممن أفرج عنهم لاحقًا، مؤكدة أن الأسرى يعيشون منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023م مرحلة هي الأشد والأقسى في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية من حيث مستوى كثافة التعذيب والتنكيل والإجراءات الانتقامية.