بعد أعلنت "أنصار الله" اليمنية، اليوم الاثنين، استئناف العمل في ميناء الحديدة الحيوي على البحر الأحمر غرب اليمن، بعد تعرضه لأضرار جراء غارات إسرائيلية جوية، في وقت زعمت تقارير عبرية أن عودة الميناء سيستغرق أكثر من 6 أشهرٍ.
وقال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، عبر منصة إكس: "استئناف العمل بميناء الحديدة، وبوتيرة عالية خلال 24 ساعة من القصف الإسرائيلي الحقير"، دون تفاصيل.
استئناف العمل بميناء #الحديدة #حارس #البحرالأحمر وبوتيرة عاليه خلال اربعة وعشرين ساعة من القصف الإسرائيلي الحقير شكرا للجهوزية العاليه لأهل اليمن الأوفياء م. خامسةوزارة نقل مؤاني #الحديدة عاملين وإداريين وزارة الداخلية الدفاع المدني كل المتعاونين الحكومي والخاص pic.twitter.com/kimyhoqCFr
— محمد عياش قحيم (@mohammmed_quhim) July 22, 2024
ويشكل هذا الميناء، الذي يعد الأكبر في اليمن، أهمية استراتيجية فائقة للحوثيين. إذ يُشكل قيمة اقتصادية وتجارية كبيرة؛ فهو الممر الأول إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الإستراتيجي، وأهمها جزيرتا حنيش الكبرى والصغرى، كما يتميز بموقعه الاستراتيجي، وقربه من الخطوط الملاحية العالمية جنوب شرق البحر الأحمر.
والسبت، شنت طائرات الاحتلال غارات على الميناء وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه؛ ما أسفر عن 6 شهداء و3 مفقودين و83 جريحًا، حسب جماعة الحوثي المسيطرة على الحديدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا على غزة خلفت نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
و"تضامنًا مع غزة" يستهدف الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بـ "تل أبيب" في البحر الأحمر، كما يهاجمون أهدافا داخل "إسرائيل".
وردًا على مهاجمة الحوثيين سفن شحن، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للجماعة" في مناطق مختلفة من اليمن.
ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي في يناير/ كانون الثاني الماضي، أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.