فلسطين أون لاين

مدير مستشفى التحرير لـ"فلسطين أون لاين": فيروس شلل الأطفال مرشح للانتشار بغزة

...
خان يونس/ محمد سليمان

أكد مدير مبنى التحرير للأطفال والولادة، ورئيس أقسام الأطفال بمجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا، أن فيروس شلل الأطفال مرشح للانتشار في قطاع غزة، خاصة بعد وجود خلل بمنظومة الصرف الصحي في قطاع غزة، وهو ما يعد أمر كارثي وخطير، ويهدد حياة النازحين والأطفال والنساء.

وقال الفرا في حديثه لـ"فلسطين": "فيروس شلل الأطفال يؤدي إلى شلل في المنظومة الحركية لدى الطفل، وغير قابل للعلاج، وهو غير أنواع الشلل التي قابل للشفاء من خلال الحصول على بعض الأدوية".

وأوضح أن فيروس شلل الأطفال يصيب الأطراف السفلية وطرف أكثر من آخر، كما يؤدي إلى شلل في منظومة الجهاز التنفسي حيث يؤدي إلى قصور في الجهاز وهذا يعني وفاة الطفل.

وحذر من أن مرض شلل الأطفال خطير بكل ما تحمل الكلمة من معاني، خاصة أن المستشفى مكتظة وتعاني من قصور بالإمدادات الطبية، وظهور المرض هو كارثة على مجمع ناصر والمستشفيات الأخرى بقطاع غزة.

وذكر أن قطاع غزة لم يسجل قبل الحرب أي حالة لشلل الأطفال، حيث كان القطاع تخلص من المرض، إذ سبق في الثمانينات كان هناك تسجيل لبعض الحالات وتم إعطاء تطعيمات في حينها.

وبين أن التطعيمات متوفرة وموجودة، ولكن قطاع غزة يحتاج إلى تطعيمات داعمة وهي غير متوفرة بالفترة الحالية نظرًا لظروف النزوح والأعداد الكبيرة من السكان، وحاجة التطعيمات لطاقة كهربائية على مدار الساعة، حيث يتلف خارج الثلاجة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أكدت أنه تم إجراء فحوصات لعينات من الصرف الصحي بالتنسيق مع اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)، وأظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال.

وقالت الوزارة في بيان لها، الخميس: إن "وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي التي تتجمع وتجري بين خيام النازحين وفي أماكن وجود السكان نتيجة تدمير البنية التحتية يمثل كارثة صحية جديدة".

وبينت أن الزحام الشديد مع شح المياه المتوفرة وتلوثها بمياه الصرف الصحي وتراكم أطنان القمامة ومنع الاحتلال لإدخال مواد النظافة بما يشكله ذلك من بيئة مناسبة لانتشار الأوبئة المختلفة.

وقالت إن رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال "ينذر بكارثة صحية حقيقية، ويعرض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال"، داعية إلى "وقف العدوان الإسرائيلي فورا وتوفير المياه الصالحة للاستخدام وإصلاح خطوط الصرف الصحي وإنهاء تكدس السكان في أماكن النزوح".