قائمة الموقع

​"اصنع الفرصة بدل انتظارها".. قاعدةٌ حررت "سوزان" من البطالة

2017-10-16T06:24:31+03:00

كانت شهادة التخرج بالنسبة لـ"سوزان عطا الله" (27 عامًا) بمثابة بدء حياة جديدة تجد فيها عملًا يُمكّنها من الحصول على دخل خاص، ولكن مرّت سنوات على تخرجها من كلية الهندسة، دون أن تجد عملا يناسب قدراتها، ففكرت كثيرًا في افتتاح مشروع صغير تستطيع من خلاله أن تكون من رياديات الأعمال الناجحات في قطاع غزة.

شركة رسمية

"عطا الله" بدأت بالتفكير في شيء جديد في عالم الأعمال، بينما هي كانت تحبه كثيرا، وهو تزيين أسطح المنازل، ثم شاركت في مسابقة لرياديي الأعمال أقامتها الجامعة الإسلامية بغزة، واستطاعت أن تحصل على تمويل خاص بمشروعها.

قالت عن بداية عملها في مشروعها الخاص، الذي أطلقت عليه اسم "فيرندا": "من خلال تجربتي في التصميم الخارجي، وخاصة تزيين الحدائق، بدأت بالقراءة في هذا المجال عبر الإنترنت، ثم شاركت في عدة دورات خارجية لإدارة مشروعي الخاص، وبفضل الله نجحت فيها".

وأضافت لـ"فلسطين": "صممت عددًا من النماذج الصغيرة وشاركت فيها في بعض المعارض وبفضل الله استطعت أن أوصل فكرتي للناس ونفذت عددًا من المشاريع وبفضل الله لاقت إعجاب الجميع".

وتابعت "عطا الله": "في عام 2016، أكملت حلمي، وانطلقت بفكرتي كشركة رسمية، ثم بدأت العمل بمنتجات الصبار الطبيعي، وهي زراعة أصيص الصبار للشركات والمكاتب".

وواصلت: "طوّرنا العمل وأصبحنا معروفين عند البعض، كما أن البعض كان يعتقد بأن الأمر يحتاج لكثير من الأموال، ولكن كل ما نقوم به هو إعادة تدوير الأشياء، كاستخدام إطارات السيارات في الزراعة بعد تلوينها، وكذلك خشب (المشاطيح) في صناعة الطاولات أو الكراسي بعد تلوينها".

انتظار الفرص

وأوضحت "عطا الله": "كثير من الشباب العاطلين عن العمل ينتظرون الوظيفة في نفس تخصصهم، وهذا ما يزيد من إحباطهم، لأن الفرصة ربما لا تأتي، ولكن قد يجد الفرد الفرصة الحقيقية في أبسط هواية كان يمارسها في صغره، أو عندما كبر، فتكون هي مصدر الدخل له، لذا لا داعي لانتظار الفرص، لماذا لا نفكر نحن فيها ونجعلها تأتي إلينا في الوقت المناسب؟!".

وتعدّ سوزان الإصرار والثقة بالنفس والبحث عن مصادر تمويل ولو بإمكانيات بسيطة جدا، هي أساس النجاح في المشاريع الصغيرة، مؤكدة: "الفشل مرة واحدة لا يعني عدم تحقيق نجاح طيلة العمر، بل عليك أن تتعلم من الخطأ لتتمكن من الوصول إلى هدفك وتنعم بسعادة الفوز والنجاح".

وتأمل "عطا الله" بالارتقاء بمشروعها ليكون أكثر تميّزا، وأن تستطيع من خلاله تحقيق ذاتها، بعد أن كانت قد فقدت الأمل في حصولها على وظيفة كغيرها من الشباب الخريجين.

اخبار ذات صلة