قائمة الموقع

يكابدون آلامًا تفوق قدراتهم.. أطفال غزة يفقدون سيقانهم يوميًا ويخضعون لعمليات دون تخدير

2024-07-21T08:21:00+03:00
35Zuo.jpg

تتعاظم معاناة الأطفال تحت وطأة حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، ويتعرضون لظروف معيشية وحشية للغاية. فقد بعضهم أفرادا من عائلتهم. لم يعد لديهم روتين. لقد توقفت جميع الأنشطة التعليمية، وأغلبهم لا يحصلون إلا على القليل، وقد لا يحصلون على طعام ولا مياه شرب ولا مرافق صحية ولا ملابس، فيما يكابد الآلاف منهم في آلام فقدان الأطراف بشكل يومي.

وفي السياق، قال سهيل فليفل، مسؤول الوفود الطبية لإغاثة أطفال فلسطين، إنه منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، أصبحت مشاهد الأطفال الذين يفقدون إحدى أيديهم أو أرجلهم مشاهد شائعة ومتكررة في شوارع غزة.

وأضاف فليفل، السبت، أن غزة كانت لديها مركزان لصناعة الأطراف الصناعية لكنهما توقفا بسبب الحرب، مشيرا إلى أن الحاجة ملحة لخدمة هذه العينة من الأطفال وتمكينهم من أطراف صناعية.

وأكدت المنظمة أن 10 أطفال في المتوسط فقدوا إحدى سيقانهم أو كلتيهما يوميا في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح فليفل أنه في بعض الحالات تم إجراء عمليات بتر الأطراف أو تركيبها بدون تخدير، لأن أدوية التخدير منعدمة في غزة.

وشدد فليفل على أن العمليات التي أُجريت كانت فيها درجات كبيرة من الخطورة بسبب انعدام اللوازم الطبية الضرورية اللازمة لعمليات البتر أو التركيب.

وقال إن عدد الأطباء المختصين في هذا المجال في تناقص واضح، إما لأنهم استشهدوا أو هاجروا خارج القطاع.

وكان جيريمي ستون، المدير الإقليمي لمنظمة “أنقدوا الأطفال”، قد كشف في وقت سابق من الشهر الجاري عن أرقام مفزعة بشأن أوضاع أطفال غزة تحت الحرب، مؤكدا أنهم “إما مختطفون أو في مقابر جماعية”.

وقال ستون “نحو 21 ألف طفل فلسطيني مفقودون منذ اندلاع الحرب على غزة، و17 ألفا منهم انفصلوا عن أسرهم”.

وأضاف أن غزة تحولت إلى مقبرة كبيرة للأطفال، وأن “أكثر من 4 آلاف طفل ما زالوا تحت الأنقاض”.

وتابع أن أهالي أطفال غزة يُعذبون لأنهم لا يعرفون مكان أبنائهم، لأن غالبية الأطفال الذين حوصروا تحت الأرض أو تعرضوا للقتل والحرق يصعب التعرف على جثثهم.

وخلص المسؤول في منظمة “أنقذوا الأطفال” إلى القول إنه بموجب القوانين الدولية والأعراف “لا ينبغي لأي أب أن يحفر في الركام أو أو المقابر الجماعية بحثا عن ولده، كما أنه لا ينبغي لأي طفل أن يظل غير محمي في الحروب”.

 

 

اخبار ذات صلة