كشف اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتسحاك بريك، عن ملف تقارير "الجيش" الصادرة وبين الحقائق والواقع على الأرض.
وقال اللواء بريك في مقالٍ على صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، إن الفجوة بين تقارير الجيش والحقيقة في غزة تشكل خطرًا وتثير قلقًا.
وأضاف: "غالبية المعلقين العسكريين والمراسلين يتحدثون باسم الجيش في وسائل الإعلام العبرية لا يقولون الحقيقة للجمهور، وساهموا في أسوأ فشل في تاريخ (إسرائيل) في 7 أكتوبر.
وأردف: "هؤلاء لم يتعلموا شيئًا من الكارثة الرهيبة ويواصلون بث الأكاذيب التي يطلقها المتحدث باسم الجيش الذي يتلقاها من كبار القادة بهدف تحويل الإخفاقات الصعبة إلى نجاحات".
وشدد اللواء احتياط بريك بقوله على أن ما يجري "ثقافة الأكاذيب التي نمت إلى أبعاد فظيعة لم يشهدها الجيش من قبل، حيث ينقل المراسلون كل يوم تقريبًا أخبارًا من المتحدث باسم الجيش تفيد بأن المئات من عناصر حماس قتلوا، ويذكرون أيضًا أنهم أغلقوا الأنفاق على محوري فيلادلفيا ونتساريم، والعديد من الأكاذيب التي لا يمكن تفصيلها هنا".
وأكد أن قوات جيش الاحتلال تتعرض للضرب بالمتفجرات والعبوات الناسفة والصواريخ المضادة للدبابات التي يطلقها مقاتلو حركة حماس والمقاومة ومن ثم يختفون داخل الأنفاق، ولا تتمكن قوات الاحتلال إلا من إصابة عدد قليل من هؤلاء المقاتلين.
وأفاد بريك بأنه تحدث مع "القادة والجنود" الذين يقاتلون في قطاع غزة، ووفقا لهم فإنهم نادرًا ما يشتبكون بمقاتلي حماس وجها لوجه لأن الأخيرة تخوض أسلوب حرب العصابات، حيث تتعرض قوات جيش الاحتلال للتفجيرات، والكمائن، والاستهداف بالصواريخ المضادة ويختفي عناصرها على الفور.
وأضاف: "كما أخبرني القادة والجنود أنه لا توجد قدرة على سد الأنفاق التي يصل عمقها إلى 50 مترًا تحت محوري فيلادلفيا ونتساريم التي يسيطرون عليها؛ والجيش الذي يكذب لا يمكن أن ينتصر.
ودعا الجمهور الإسرائيلي للاستماع بعناية لما يحدث فعليًا بعيدًا عن أخبار الجيش الكاذبة حتى لا يتفاجؤوا في المرة القادمة.
