أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، أن نجاح جماعة أنصار الله في استهداف قلب مدينة تل أبيب بطائرة مسيّرة، كشف مستويات متعددة من فشل الاحتلال "الإسرائيلي" أبرزها وجود ضعف واضح في منظومة الدفاع الجوي لديه.

ووأشار الفلاحي إلى أن هذا الاستهداف أظهر فشل الاحتلال في صد الهجمات النوعية القادمة من خارج الأراضي المحتلة، وكشف ضعف منظومة الدفاع الجوي لديه، خاصة أن ذلك لم يكن أول خرق لأجوائه الجوية.

وقال، " إن هذا الاستهداف بعث برسالة واضحة بأن ما لدى "أنصار الله" من إمكانات هو أكبر مما هو معلن سابقًا، وأن المدى الذي وصلت له هذه المسيّرة يعد انتقالة كبيرة في القدرات العسكرية لديهم".

ويرى الفلاحي أن من مستويات الفشل "الإسرائيلي" التي كشفها هذا الاستهداف، عدم القدرة على الرصد والخطأ في التقدير، حيث جاء تصريح الجيش "الإسرائيلي" بأن الطائرة المستخدمة هي "صماد 3" رغم أن مدى الأخيرة لا يتجاوز 1700 كيلومتر في حين تتجاوز مسافة الاستهداف 2000 كيلومتر.

وأفاد بأن ذلك يعني امتلاك أنصار الله أنواعًا أخرى من الطائرات الأكثر تطورًا.

ورجّح أن تكون هذه المسيّرة من نوع "صماد 4" التي يتجاوز مداها 2000 كيلومتر.

وأمس الجمعة، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، أن سلاح الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفّذ عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلتْ في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة ما يسمى إسرائيلياً "تل أبيب".

وقال سريع في بيان عسكري، " نفذت العملية بطائرة مسيرة جديدة اسمها "يافا" قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدوِّ ولا تستطيع الرادارات اكتشافَها، وقد حققت العملية أهدافَها بنجاح".

وأكد أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت منطقةَ يافا المحتلةَ منطقةً غيرَ آمنةٍ وستكون هدفا أساسياً في مرمى الأسلحة، مشيرًا إلى أنه سيتم التركيز على استهداف جبهة العدوّ الصهيونيِّ الداخلية والوصولِ إلى العمق.

واعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بمقتل مستوطن "إسرائيلي" وإصابة سبعة آخرين بجروح، جراء انفجار طائرة مسيرة في تل أبيب.

وقالت شرطة الاحتلال، إنها عثرت على جثة مستوطن عليه آثار شظايا نتيجة الانفجار، فيما أُصيب سبعة آخرين في مكان الحادث.

وأشارت مصادر عبرية إلى أن القتيل تعرض لشظية مسيرة مفخخة أصابته أثناء نومه في غرفة على سطح أحد المباني في تل أبيب.