قائمة الموقع

زوجة الدكتور عدنان البرش تكشف عن تطورات ملف تشريح جثمان الشهيد

2024-07-17T16:46:00+03:00
الدكتور عدنان البرش

أوضحت ياسمين حمادة، زوجة الشهيد عدنان البرش، أسباب رفضها طلبًا "إسرائيليًا" لتشريح جثمان زوجها الطبيب الشهيد عدنان البرش.

وقالت الزوجة البرش، في تصريحات صحفية، إنها رفضت تشريح جثة زوجها من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأنه هو المسؤول الأول عن اغتياله.

وأضافت، أنها لا تثق بما يدعيه جيش الاحتلال، داعية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق دولي بشأن ملابسات استشهاد زوجها في سجن عوفر “شريطة ألا يكون الاحتلال طرفا في عملية التحقيق أو التشريح”.

وتابعت زوجة الشهيد عدنان البرش أن سلطات الاحتلال “ظلت ترفض تسليمنا الجثمان، وهي اليوم تطالب بتشريحه مع أنها هي المسؤول الأول والأخير عن اغتياله مع سبق الإصرار والترصد”.

وقبل أيامٍ، قال مدير عام وزارة الصحة، د. منير البرش، إن عائلة البرش رفضتْ طلبًا إسرائيليًا بتشريح جثمان الشهيد الطبيب عدنان البرش.

وأوضح البرش في تصريح صحفي، أن عائلة الشهيد البرش طالبت بإجراء تحقيق دولي في عملية اغتياله أثناء التحقيق معه في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وكانت طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة بفتح تحقيق دولي فوري وعاجل في جريمة تعذيب واغتيال الشهيد الدكتور عدنان البرش داخل سجون الاحتلال.

يشار الى أن الطبيب البرش أشهر جراحي غزة استشهد في سجون الاحتلال بعد أشهر من اعتقاله أثناء مزاولة عمله بأحد مستشفيات القطاع.

وعقب الإعلان عن استشهاده، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، تقريرًا حول احتجازالطبيب الفلسطيني ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بغزة، د. عدنان البرش، في معسكرات الاحتلال السريّة، قبل أن يُعلن عن استشهاده في الـ 2 من آيار/مايو الجاري،  في ظروفٍ مجهولة.

وتقول الصحيفة العبرية، إن من بين الحوادث التي تم فيها اعتقال الفلسطينيين في غزة، ونقلهم إلى أحد مراكز الاحتجاز وماتوا في السجون الإسرائيلية خلال الحرب، تثير قضية الدكتور عدنان البرش العديد من الأسئلة. 

وكان البرش، (50 عاماً)، يعمل في مستشفى الشفاء عندما بدأت الحرب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وعندما وصلت إليه القوات الإسرائيلية واستهدفته، توجه شمالاً إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا. وعندما أصبح ذلك أيضًا ساحة معركة، ذهب إلى مستشفى العودة في مخيم جباليا للاجئين شمال مدينة غزة. 

وقالت ياسمين البرش، زوجة البرش، للصحفيين الفلسطينيين إن زوجها لم يعد من مستشفى جباليا إلا خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت أسبوعًا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، ثم عاد بعد ذلك إلى العمل. وروت قائلة: "لقد تحدث معي عبر الهاتف عندما أمكن ذلك وسألني عن أطفالنا الستة". "طلبت منه العودة إلى المنزل، لكنه أصر على البقاء مع المرضى". 

وفي ظروف لا تزال غير واضحة، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي البرش في ديسمبر الماضي. وبحسب شهود عيان تحدثوا مع عائلته، فإنه عندما وصلت قوات الاحتلال إلى مستشفى العودة، أُمر بالنزول إلى ساحة المستشفى، وبعد ذلك لم تتم رؤيته مرة أخرى في غزة.

ونقلت "هآرتس"، عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه تم توثيق البرش في مركز احتجاز تابع للجيش الإسرائيلي في 19 ديسمبر/كانون الأول، قبل نقله في اليوم التالي إلى مركز احتجاز كيشون للسجناء الأمنيين، بالقرب من حيفا. وقال المتحدث: “لم يكن تحت مسؤولية الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين”. 

وبحسب مصادر أمنية تحدثت مع صحيفة "هآرتس"، بعد استجوابه من قبل جهاز الأمن الشاباك في المنشأة، تم نقل البرش إلى سجن عوفر، الذي تديره مصلحة السجون الإسرائيلية.

ورفضت مصلحة السجون تأكيد أو نفي أي تفاصيل حول جراح العظام، مكتفية بالقول: إنها لم تعلق على ظروف وفاة معتقلين أو سجناء أمنيين من غير المواطنين الإسرائيليين. 

ونتيجة لذلك، تقول الصحيفة العبرية، لم يتم تقديم أي إجابة حول ما إذا كان قد تم تشريح جثة البرش، كما هي العادة بعد وفاة أي سجين في مرفق خدمة السجون. وكان الرد الرسمي للخدمة هو: "اتصل بالجهة المخولة". 
 
بدا وكأنه ظلاً للرجل الذي نعرفه

وفي شهادتهم حول حالة البرش، أخبر المعتقلون الفلسطينيون الذين تم إطلاق سراحهم إلى غزة بعد استجوابهم، بما في ذلك العديد من الأطباء، عائلته و"هآرتس" أنهم التقوا به في منشأة اعتقال بالقرب من بئر السبع، جنوب إسرائيل. 
 
قال أحد الأطباء: "بالكاد تعرفت عليه". "كان من الواضح أنه مر بالجحيم - التعذيب والإذلال - والحرمان من النوم. كان يتألم ويعاني من نقص شديد في الطعام. حاولنا التحدث معه وتهدئته، لكنه كان في حالة صدمة وبدا خائفًا و لقد كان ظلاً للرجل الذي نعرفه". 
 
وأضاف أحد الأطباء أنه قبل اعتقاله، لم يكن البرش يعاني من مشاكل طبية وكان يحب السباحة والحفاظ على لياقته البدنية. وقال الطبيب إنه مقتنع بأن البرش توفي نتيجة ظروف اعتقاله. 
 
وقال أحد الزملاء: "بالنسبة لنا، كان الدكتور البرش رمزاً وقدوة ومصدراً للإلهام". "فجأة نرى رجلاً مكسورًا بالكاد يتكلم أو يفهم ما يحدث حوله. ثم نتلقى إعلانًا غامضًا بأنه توفي في السجن". 
وكان البرش أحد أقارب مدير عام وزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش، الذي أخبر ممثل منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أنه حاول الحصول على معلومات

حول مصير عدنان بعد اعتقاله. وكانت المعلومات الوحيدة التي تلقاها هي تأكيد وفاته من جمعية الأسير الفلسطيني. وهذا بدوره يعتمد على معلومات من إدارة التنسيق والارتباط في غزة (جزء من منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق)، والتي تعمل مع ممثلي السلطة الفلسطينية في غزة. 

عدنان البرش هو جراح عظام متخصص في المفاصل والتركيبات. وقال زملاؤه إنه كرّس كل وقته منذ اندلاع الحرب لعلاج العديد من جرحى القصف الإسرائيلي الذي أوصل النظام الصحي في غزة إلى حافة الانهيار. وقد أصيب بجروح طفيفة في غارة قرب المستشفى الإندونيسي وعاد إلى عمله بعد تلقي العلاج. 
 
ووفقاً للأرقام الصادرة في وقت سابق من هذا الشهر عن وزارتي الصحة في غزة ورام الله، استشهد  496 طبيباً وموظفاً طبياً/عامل إسعافات أولية منذ اندلاع الحرب، وأصيب 1500 آخرون واعتقلت قوات الأمن 309 آخرين. 

من هو الطبيب عدنان البرش؟

عدنان أحمد عطية البرش هو رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء في قطاع غزة، ورئيس الدائرة الطبية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

ينحدر البرش من مدينة جباليا شمال قطاع غزة، والتي ولد فيها عام 1974، وفي مدارسها تلقى دراسته الإبتدائية والإعدادية والثانوية قبل أن ينتقل إلى دراسة الطب خارج البلاد.

تقول مصادر عائلية، إن عدنان البرش سافر ليكمل مسيرته العلمية في رومانيا، حيث درس هناك الطب العام، وحصل على شهادة البكالوريوس، ثم تمكن لاحقا من الحصول على البورد الأردني والفلسطيني في جراحة العظام والمفاصل، والزمالة البريطانية في جراحة الكسور المعقدة في لندن، وأخيرا درس الماجستير في العلوم السياسية من جامعة الأزهر بغزة.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في الـ 2 مايو/ آيار الجاري، استشهاد اثنين من معتقلي غزة، أحدهما رئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي الدكتور عدنان أحمد عطية البرش (50 عاما) من جباليا.

وقالت الهيئة والنادي في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الطبيب البرش في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، خلال وجوده في مستشفى العودة إلى جانب مجموعة من الأطباء.

ووفقا للمعلومات المتوفرة، فقد استُشهد البرش في معتقل "عوفر" في 19 نيسان/ أبريل الماضي، ولا يزال جثمانه محتجزا، علما أنه كان قد تعرض للإصابة خلال وجوده في المستشفى الإندونيسي قبل نحو 5 أشهر.

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، عن استشهاد اثنين من معتقلي غزة، بينهما الدكتور عدنان أحمد عطية البرش (50 عامًا) من جباليا، وهو استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء في غزة.

وقالت المؤسسات الحقوقية في بيان مشترك، إن الشهيد الطبيب البرش اعتقل على يد جيش الاحتلال في شهر ديسمبر 2023، خلال تواجده في مستشفى العودة إلى جانب مجموعة من الأطباء.

وأوضحت: "وفقًا للمعلومات المتوفرة والتي أُبلغت فيها الشؤون المدنية الفلسطينية، فقد استشهد البرش في سجن عوفر بتاريخ 19 نيسان 2024، وما يزال جثمانه محتجزاً".

ونوهت إلى أن الشهيد البرش كان قد تعرض لإصابة خلال تواجده في المستشفى الإندونيسي قبل نحو 5 شهور.

وذكرت المؤسسات الحقوقية أن الشهيد الثاني هو إسماعيل عبد الباري رجب خضر (33 عامًا)، ووفقًا للمعلومات التي توفرت أنّه استشهد بعد عملية اعتقاله، حيث جرى تسليم جثمانه اليوم مع العشرات من معتقلي غزة الذين أفرج عنهم عبر معبر "كرم أبو سالم".

تعذيب ممنهج واغتيال..

واعتبرت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ الشهيدين البرش وخضر "ارتقيا نتيجة لجرائم التّعذيب والجرائم الطبيّة التي يواجهها معتقلو غزة في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّهم".

وشددتا على أنّ ما جرى مع الدكتور البرش بشكل خاص "عملية اغتيال متعمدة، تأتي في إطار عملية استهداف ممنهجة للأطباء في غزة والمنظومة الصحيّة، ومنها العدوان الذي شنه الاحتلال على مستشفى الشفاء".

ونعت المؤسسات الحقوقية، وباسم الحركة الوطنية الأسيرة، الشهيدين خضر والبرش، "اللذان التحقا بشهداء فلسطين في سبيل الحرية".

وقالت: "اليوم وبفقداننا للدكتور عدنان البرش فإننا نفقد قامة علمية ونضالية ووطنية، بقي حتى آخر لحظة على رأس عمله قبل اعتقاله متنقلًا من مشفى إلى مشفى في غزة لعلاج الجرحى إلى أن اعتقل".

ويجدر بالإشارة إلى أنّ مجموعة من الأسرى الذين أفرج عنهم من سجن "عوفر" أشاروا بشكل واضح إلى قسم "23" الذي يحتجز فيه الاحتلال معتقلي غزة، وما يجري بحقّهم من عمليات تعذيب وإذلال.

وبيّنت الهيئة والنادي "رغم النداءات والمطالبات التي وجهناها لكافة المؤسسات الدولية بمستوياتها المختلفة، لوقف جريمة الإخفاء القسري، لم تلق آذانا صاغية".

وشددتا على ضرورة "كسر التعتيم المستمر على مصير أسرى غزة، خاصّة أن الاحتلال عمل بكل ما يملك على تطويع القانون لترسيخ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة".

وجددتا مطالبتهما، للأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية، تحمل مسؤولياتها تجاه الجرائم التي ينفّذها الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، وعدم الاكتفاء بنش

اخبار ذات صلة