تحوّلت مقرات العديد من الأندية الرياضية في قطاع غزة لمراكز تخدم المجتمع المحلي، وذلك في ظل حاجة العديد من المؤسسات لأماكن تقدم من خلالها الخدمة للمواطنين.
وفتحت الأندية الرياضية أبواب مقراتها لاستغلال منشآتها، حيث استخدم بعضها في تخزين البضائع أو تقديم خدمات أخرى لعامة الناس.
وأصبح نادي خدمات المغازي في المحافظة الوسطى، مقرًا لعيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين، والتي تقدم الخدمات الصحية لأكثر من 100 ألف نازح في المخيم.
وقال محمد غنام عضو مجلس إدارة نادي خدمات المغازي لـ"فلسطين أون لاين"، إن "ناديه لم يتردد للحظة واحدة، بفتح مقره أمام أي مؤسسة ترغب بتقديم الخدمة لأبناء المخيم، معتبرًا ذلك واجب وطني، ومن الطبيعي الوقوف إلى جانب الشعب الذي يضحي ويقاوم، وتعرض لأبشع أنواع الاضطهاد، كما أن النادي طبق المسئولية الاجتماعية عليه والتي يحملها شعاره ( ثقافي، رياضي، اجتماعي).
ولم يتردد النادي الأهلي الفلسطيني الواقع في حي الشيخ رضوان، بفتح أبوابه أمام المؤسسات، حيث استغلت قاعاته لتخزين وتوزيع الطرود الغذائية، والمواد الإغاثية، رغم تدمير قوات الاحتلال لجزء كبير من مبانيه ومنشآته خلال اجتياحها البري، ونفس الأمر انطبق على نادي اليرموك الواقع شرق مدينة غزة.
واستضافت الصالة المغطاه بنادي خدمات النصيرات بطولة كرة القدم لقدامى اللاعبين تحت شعار " الحق في اللعب"، وذلك للتفريغ والترفيه عن المواطنين في ظل حالة الضغط التي يتعرضون لها مع استمرار الحرب الغاشمة.
وأشار سعيد الصفطاوي رئيس مجلس إدارة نادي خدمات النصيرات، إلى أن ناديه بادر منذ اليوم الأول للحرب، بفتح كافة مرافقه أمام النازحين من بيوتهم بسبب الحرب، وتقديم الخدمات لهم، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وتقدم العديد من الأندية خدمات مختلفة للمواطنين مستغلة مواردها كالطاقة الشمسية أو وجود آبار مياه لديها، أو استغلال جزء من أثاثها وتقديمها للنازحين خاصة أن العديد منهم اضطر لمغادرة منزله أو الهروب تحت القصف دون أمتعة.