أكد مدير جهاز الدفاع المدني في مدينة خان يونس، يامن أبو سليمان، أن استهداف جيش الاحتلال لطواقم الجهاز، سيزيد الأمر تعقيدًا على عمل الجهاز، خاصة أنه يعاني من نقص حاد بالإمكانيات منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
وقال أبو سليمان في حديثه لـ"فلسطين": "نتيجة الاعتداء الإسرائيلي على طواقم الدفاع المدني بقصف صاروخي أصبح لدينا نقص بعدد الكوادر البشرية، والمعدات اللازمة للتعامل مع القصف الإسرائيلي".
وأضاف: "الاحتلال استهدف ثلاث مركبات للدفاع المدني وهي الأساسية التي تعمل داخل محافظة خان يونس في إطفاء الحرائق، وإخراج المصابين والشهداء من تحت الأنقاض.
وأوضح أن الاحتلال تعمد استهداف ثلاث مركبات للدفاع المدني بمكان الاستهداف، وهو ما أدى إلى ارتقاء شهيدين بين طواقم الجهاز، وإصابة آخرين بينهم اثنان بحالة خطر شديدة، إضافة إلى عشرات الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاستهداف لطواقم الدفاع سيؤثر بشكل كبير على عمل الضباط والعناصر خلال الأيام القادمة خاصة في ظل استمرار
وبين أبو سليمان أن ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لخيام النازحين بمنطقة مواصي خان يونس هم من الأطفال والنساء.
وقال أبو سليمان في تصريح "الاحتلال ارتكب جريمة مركبة بمنطقة مواصي خان يونس حيث قام باستهداف المدنيين وقصف مركبات تابعة لجهاز الدفاع المدني بعد وصولها لمكان الاستهداف".
وكان الجهاز أكد أن طواقمه انتهت من عمليات البحث عن جثامين الشهداء والمصابين في مجزرة المواصي غرب خانيونس حيث انتشلت 400 ما بين شهيد ومصاب.
وأوضح أن 1200 خيمة تأوي نازحين دمّرت بفعل قصف الاحتلال بالإضافة إلى تكية خيرية وتضرر محطة تحلية مياه وأضرار في الطرقات والشوارع بما يعادل 5 كيلو متر.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد ضحايا المجزرة الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس إلى 90 شهيدًا و300 جريح، نصفهم أطفال ونساء.
وخلفت حرب إسرائيل على غزة -بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- قرابة 127 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ويواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.