صادق المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على تمديد الخدمة الإلزامية للجنود الرجال في جيش الاحتلال.
وأكدت وسائل الإعلام العبري، أمس الجمعة، أن "الكابينت" صادق في اجتماعه يوم الخميس، على تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال 4 أشهر إضافية.
وأشارت هيئة البث "الإسرائيلية"، إلى أن الخدمة العسكرية الإلزامية للجنود الرجال ستمتد إلى 36 شهرًا على مدى السنوات الثماني المقبلة، بعد أن كانت محددة بـ32 شهرًا للرجال، و 24 شهرًا للنساء.
وأعلن الموقع الإلكتروني التابع لجيش الاحتلال عن ضرورة تجنيد كل "إسرائيلي" يزيد عمره على 18 عامًا للخدمة العسكرية.
وذكرت الهيئة أنه بعد مصادقة "الكابينت" على تمديد مدة التجنيد، سيُطرح القرار على الحكومة بعد يومين للتصويت عليه، ثم يطرح لاحقًا للتصويت في الكنيست.
وفي وقت سابق، بعث رئيس الأركان في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي رسالةً للقيادة السياسية يحذرهم من النقص الحاد في القوى البشرية داخل جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وكشفت القناة 12 العبرية، أن هاليفي أبلغ القيادة السياسية أن الجيش يحتاج إلى 15 كتيبة جديدة، بحجم فرقة عسكرية تضم 4500 جندي، حتى يتمكن من القيام بمهامه على عدة جبهات، مشيرًا إلى أن النقص ليس فقط نتيجة الحرب، بل أيضًا بسبب الحاجة إلى زيادة حجم القوات من أجل المهام الإضافية للجيش.
ولفت إلى أنه يتم في الوقت الحالي العمل على إنشاء خمس كتائب تتألف من جنود تم إعفاؤهم في وقت سابق.
وتابع، "أزمة القوى البشرية في الجيش مكلفة للغاية، والمبلغ الذي تم إنفاقه من خزينة الاحتلال منذ بداية الحرب لتجنيد قوات الاحتياط تجاوز 14 مليار دولار".
وكان وزير الحرب يوآف غالانت قد أكد في وقت سابق أن الجيش "يحتاج إلى 10 آلاف جندي فورًا.
ويُشار إلى أن "إسرائيل" تعتزم إرسال إشعارات تجنيد إلى الآلاف من طلاب المعاهد الدينية المتزمتة الذين كانوا معفيين من أداء الخدمة العسكرية منذ سنوات؛ حيث أعلن غالانت، الثلاثاء الماضي، في جلسة استجواب بالكنيست أنه "سيتم تجنيد 3 آلاف من الحريديم (المتدينين اليهود) بحلول صيف عام 2025".