قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن تكثيف المقاومة عملياتها في الشمال والجنوب يعد مؤشرًا واضحًا على فاعليتها وقدرتها على إدارة معركتها الدفاعية بنجاعة وذكاء، رغم القسوة والإجرام الذي يمارسه جيش الاحتلال.
وأوضح الدويري أن كثافة فيديوهات المقاومة وطول مدة مقاطعها وعدد الأهداف التي تمت مهاجمتها وطرق ووسائل الهجوم تشير إلى معارك ضارية أجبرت الاحتلال على الانسحاب من حيي الشجاعية وتل الهوى في مدينة غزة دون تحقيق أهدافه المعلنة.
وأشار إلى أن ما جرى في تل الهوى وكمية الخسائر التي تكبدها الاحتلال جعلته يبالغ في إجرامه، لافتًا إلى أن ما بثته قناة الجزيرة من تقارير تكشف جانبًا من تلك الجرائم مثل حرق المنازل بمن فيها وإعدام المدنيين، انتقامًا من المقاومة وتدميرًا للبنية التحتية.
وقال، إن جيش الاحتلال يرتكب كل أنواع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، مما يجعله يستحق وصف "الأقذر أخلاقيًا".
وأضاف، أن هذا الاحتلال "لم يعد كيانًا ولا دولة"، بل تحول إلى مجموعة عصابات حتى في بعديه السياسي والعسكري.
وأكد الدويري أن قتل المسنين والأطفال واستخدام القنابل الحارقة والمواد الكيميائية لا يحقق أي أهداف عسكرية، بل يظهر وحشية الجيش وعدم قدرته على مواجهة فصائل المقاومة.
وعاود الدويري التأكيد على أن جيش الاحتلال خرج مهزومًا من جبالبا ثم من الشجاعية، وصباح الجمعة خرج كذلك من تل الهوى، بسبب كم الخسائر التي تلقاها وأسلوب إدارة المعركة بنجاح من قبل المقاومة.