أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ نحو 6400 فلسطيني في غزة مدرجون في عداد المفقودين، موضحةً أنهم عالقون تحت الأنقاض، أو أسرى في السجون الإسرائيلية، أو تم دفنهم من دون تحديد هوياتهم، وسط تعذّر الاتصال بين العديد من الأفراد الذين تم فصلهم عن عائلاتهم بسبب العدوان المتواصل.
وأضافت اللجنة أنه تم تسجيل نحو 1100 حالة جديدة من المفقودين، موضحةً أنّ هذه الحالات لا تزال من دون حل منذ نيسان/أبريل الماضي.
ومنذ بدأ الحرب على قطاع غزة، أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقارير عن وجود أكثر من 8700 فلسطيني مفقود في غزة، حيث تعاونت مع 7429 عائلةً فلسطينيةً في جمع المعلومات.
في هذا الإطار، أشارت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سارة ديفيز، أن اللجنة "تستقبل أسبوعياً ما بين 500 و2500 مكالمة على خطوطها الساخنة"، موضحةً أن أغلبية هذه الاتصالات "تتعلق بأفراد الأسرة المفقودين".
وأضافت ديفيز أنّ الاتصالات "تتزايد مع ارتفاع وتيرة الأعمال العدوانية الإسرائيلية ضد المدنيين، أو في حال تعليمات الإخلاء الصادرة عن الإسرائيليين".
في السياق نفسه، وفي تقرير حديث لـ"منظمة إنقاذ الطفولة"، أكدت المنظمة أن شدة الغارات الجوية الإسرائيلية، إضافةً إلى القنابل والصواريخ غير المنفجرة تحت الأنقاض، تشكّل خطراً كبيراً على عمال الإنقاذ، حتى لو توفّرت المعدات المطلوبة لأدائهم مهماتهم.
يُذكر أنّ عدد الفلسطينيين أعلى بكثير من الرقم الذي أورته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ إنّ عائلاتٍ كثيرةً لم تتواصل مع اللجنة، بينما ثمة عائلات استشهد كل أفرادها، ما يعني عدم وجود أحد يمكنه الإبلاغ عن اختفائهم.
ويأتي ما أعلنه الصليب الأحمر بعد ارتقاء ما يزيد على 38340 شهيداً وإصابة أكثر من 88290 شخصاً تم تسجيلهم من جراء الحرب المستمرة ضدّ القطاع.
ولا يشمل هذا الرقم المفقودين من العالقين تحت الأنقاض، الذين يتعذّر على طواقم الدفاع المدني والإسعاف الوصول إليهم بسبب القصف العنيف والمتواصل.