قائمة الموقع

"سوء التغذية" يهدد حياة الطفلين الشقيقين "محمد وعدي" مُهرة شمال غزة

2024-07-12T21:06:00+03:00
"سوء التغذية" يهدد حياة الطفلين الشقيقين "محمد وعدي" مُهرة شمال غزة

تقف آمنة مهرة والدة الطفلين محمد(عام و٧شهور) وعدي (عامان ونصف) عاجزة لعمل أي شيء لهما في ظل انعدام توفر الحليب والأطعمة اللازمة لتحسين أوضاعمها الصحية الآخذة بالتدهور.

كل يوم يمر على الطفلين وهما يرقدان على إحد أسرة قسم "سوء التغذية" في مستشفى كمال عدوان، أصعب من الذي سبقه حيث تتناقص أوزانهما يومًا بعد آخر حتى وصل وزن محمد إلى 6.400 كيلوغرام وعدي 4.900 كيلوغرام وهو ما يجعل حياتهما على المحك.

ما يسد رمق هذين الطفلين سوى المحاليل العلاجية المتصلة عبر أنابيب إلى يد كل منهما، وهو ما يزيد القلق في قلب والدتهما "آمنة" التي تعيل فيهما لوحدها وهي من سكان جباليا البلد شمالي قطاع غزة بعدما رحّل الاحتلال زوجها الذي كان يعمل في الاراضي المحتلة إلى مناطق جنوب القطاع.


توزع "آمنة" نظراتها المليئة بالحسرة نحو طفليها اللذين أصبحا كـ "الهياكل العظمية" ثم تقول: "أطفالي يعانون من سوء التغذية وحالتهم صعبة كثير بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والحليب للأطفال".

وتضيف: "من شدة صعوبة الأوضاع التي أعانيها مع أطفالي اضطر لخلط كمية كبيرة من الماء مع القليل من الحليب حال توفر أي علبة لدي، حتى تستمر لفترة أطول".

وتروي، أن عدم وجود زوجها بجانبها في هذه المحنة يزيد الأعباء الملقاة على عاتقها، قائلةًَ: "ما في حدا بصرف علي وعلى أطفالي".

وتوضح الأم، أن طفلها "عدي" يعاني من وجود طفرة جينية لديه تتحكم في خلاياه العصبية، مما تؤدي إلى بطء شديد في النمو، وزاد من ذلك "سوء التغذية" بسبب قلة الأغذية الخاصة بالأطفال.

ووفق تشخيص الأطباء، فإن "محمد وعدي" يحتاجان إلى تغذية خاصة وأبرزها الخضروات والفواكه واللحوم والحليب والمكملات الغذائية الأخرى، وهو ما تفتقده مناطق شمال غزة.

وتستصرخ "آمنة" كل الضمائر  الحية بسرعة التدخل وامدادها بالأغذية والحليب اللازمة لإنقاذ طفليها من الوفاة حال استمر شبح المجاعة في شمال غزة.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أفاد بوفاة 43 طفلًا بفعل المجاعة التي تضرب شمال قطاع غزة بعد منع الاحتلال إدخال المساعدات والأغذية والحليب اللازمة للأطفال.

وتُغلق قوات الاحتلال معبر "كرم أبو سالم" منذ اجتياحها لمدينة رفح جنوبي القطاع منذ السابع من شهر مايو/ أيار الماضي، وتتمركز دباباتها وآلياتها العسكرية أمام المعبر، إذ تواصل توغلها من المناطق الشرقية إلى الغربية في رفح.

اخبار ذات صلة