قائمة الموقع

قالوا لي اسمي.. ولكن لا أذكره! .. الأسير المحرر عبيات يكشف تفاصيل مروعة عن سجن النقب (شاهد)

2024-07-10T21:19:00+03:00
قالوا لي اسمي.. ولكن لا أذكره! .. الأسير المحرر عبيات يكشف تفاصيل مروعة عن سجن النقب (شاهد)

“ما اسمي؟ قالوا لي اسمي.. ولكن لا أذكره، وهذا المكان لا أعرفه، أعرف المكان الذي كنت أعيش فيه، اسمه سجن النقب. خرجت من عدة سجون ومعابر وكانوا ينهالون علينا بالضرب المبرح، كانوا يكبلون أعيننا ويربطونا بالسلاسل الحديدية وأعيننا معصبة. لم نرَ النور لشهور طويلة، لماذا؟ ماذا فعلنا؟”.

بهذه الكلمات عبر الأسير المحرر معزز عبيات (37 عامًا)، في مقابلة، من داخل مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم، عن تفاصيل مروعة عن التعذيب الذي تعرض له داخل سجن النقب الإسرائيلي، حيث قضى أكثر من 9 أشهرورغم نسيانه اسمه من شدة التعذيب، إلا أنه يتذكر بوضوح المعاناة التي عاشها.

وأشار عبيات إلى أن سجن النقب أصبح نسخة طبق الأصل من معتقل غوانتانامو، مؤكدًا استشهاد عدد من الأسرى الفلسطينيين نتيجة التعذيب العنيف.

وأضاف: “سجن النقب أسوأ سجن عرفه التاريخ، هناك بشر يموتون في كل لحظة. لا نتكلم ادعاءً أو كذبًا، أقسم بالله هناك أناس ماتوا”.

وعن الطعام المقدم لهم داخل السجن، قال عبيات: “تحتاج إلى طبيب، فأنت لا تستطيع أكل هذا الطعام. كان الطعام رزًا عليه ماء ساخن وفتات من الطعام. كنا نجمع طعامنا ليكون عبارة عن ملعقة رز وبضع حبات فاصولياء لنأكلها في آخر الليل”.

وأوضح عبيات أن الظروف داخل السجن كانت كارثية، حيث لم يتمكن من الاستحمام لأكثر من 90 يومًا، ما تسبب في إصابتهم بأمراض جلدية، وأشار إلى أن أكثر من 2000 أسير يعانون من مرض “الجرب”.

وأضاف: “الطبيب المتاح كان كأنه راعي غنم، وإذا حصلنا على مسكن آلام، كان نصف حبة فقط. كنا في الغرفة الواحدة من 10 إلى 12 أسيرًا يعانون وينتظرون الموت في كل دقيقة”.

واختتم عبيات حديثه بدعوة العالم لعدم نسيان الأسرى الذين لا يزالون يعانون داخل السجون الإسرائيلية، قائلاً: “إخواني وهذه أمانة في عنقي، لا تنسوهم من الدعاء واهتموا بقضيتهم قدر المستطاع، وأن تبعثوا جهات دولية وطعام ودواء لهم لأنهم بأمس الحاجة لهذا الأمر”.

سادت حالة من الصدمة بين النشطاء إثر تداول فيديو إفراج السلطات الإسرائيلية عن الأسير الفلسطيني معزز عبيات، الذي كان معتقلا في سجن عوفر بالضفة الغربية.

وظهر عبيات البالغ من العمر 37 عاما، أمس الثلاثاء، بجسد هزيل جدا وكان يتحرك بصعوبة بسبب إصابته في رجله، حيث تعرض لتعذيب شديد داخل السجن خلال فترة اعتقاله.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة عبيات، وهو ملاكم من بيت لحم ومتزوج ولديه 5 أطفال، قبل عملية اعتقاله وبعد خروجه، لتأكيد الفرق الشاسع بين الحالتين، وحجم التعذيب الذي تعرض له.

وأمضى عبيات 9 أشهر في الاعتقال الإداري، وقد أُفرج عنه من سجن النقب وهو في حالة صحية سيئة، رغم أنه لم يكن يعاني أية مشاكل صحية قبل اعتقاله.

وقال الأسير في تصريحات صحفية إن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير داس على جسده في 4 ديسمبر الماضي خلال وجوده في السجن.

 

 

اخبار ذات صلة