قائمة الموقع

أكذوبة الممرات الآمنة من جديد.. الداخلية تحذّر من الاستجابة لدعوات إخلاء مدينة غزة والنزوح جنوبًا

2024-07-10T20:04:00+03:00

مع اندلاع كل حرب، وتصاعد المواجهات المسلحة بين مختلف أطرافها، يتجدد الحديث عن الممرات الآمنة أو الإنسانية باعتبارها إجراءً ضرورياً لإخلاء المدنيين والجرحى، وإنقاذ العالقين في مناطق الاشتباكات، وتوصيل الإمدادات الأساسية إلى المناطق التي تعاني شحّاً في المواد الغذائية والطبية والتموينية جراء العمليات العسكرية.

لكن في سياق الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة، اتخذ الحديث عن الممرات الآمنة بعداً آخر، فمنذ بداية حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة تعمد جيش الاحتلال استهداف طرق وأماكن يعلنها آمنةً.

ومؤخرًا ساق الجيش "أكذوبة الممرات الآمنة" من جديدة، من خلال مطالب الاحتلال في مناشير ورقية، سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهددا بأن المدينة ستبقى "منطقة قتال خطيرة".

واعتبرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الأربعاء، دعوات الجيش الإسرائيلي للمواطنين في مدينة غزة للتوجه جنوبا "ضغطا وإرهابا نفسيا".

وقالت الوزارة في بيان: "ما نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم (الأربعاء) من منشورات تطالب المواطنين في مدينة غزة بترك منازلهم والتوجه جنوباً، يأتي في إطار الضغط والإرهاب النفسي الذي يمارسه جيش الاحتلال تجاه المواطنين".

وأضافت: "يحاول جيش الاحتلال نشر بعض الصور لمرور نازحين بهدف خداع المواطنين واستدراجهم".

وحذرت الوزارة "من الاستجابة لوسائل الضغط والإرهاب النفسي، وإن ما يدعيه الاحتلال من وجود ممرات آمنة للمواطنين، إنما هي ممرات للموت ولقتل المواطنين على قارعة الطريق كما حدث على مدى الشهور السابقة".

ودعت المواطنين إلى "أنه في حالة وجود خطر على حياتكم، الانتقال لمكان قريب من منطقة سكنكم لحين زوال الخطر".

وشددت أنه "لا وجود أي مكان آمن في كافة محافظات القطاع من شماله إلى جنوبه".

وقبل يومين، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الغربية من مدينة غزة بالإخلاء والتوجه إلى دير البلح، حيث توجهت عدد من العائلات إلى دير البلح المكتظة أصلا بالنازحين.

وفي 8 يوليو/ تموز الجاري، حذر المكتب الإعلامي الحكومي سكان مدينة غزة من "دعوات الاحتلال بالنزوح إلى الجنوب لاستدراجهم إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية".

ورغم ادعائه أنها مناطق آمنة، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق بدير البلح والزوايدة، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف النازحين الفلسطينيين.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

اخبار ذات صلة