كشفت معطيات إحصائية جديدة عن تصاعد الهجرة العكسية للمستوطنين من "إسرائيل"، وتزايد أعداد المهاجرين إلى الخارج.
وأشارت التقارير الإحصائية إلى تفاقم الهجرة العكسية من "إسرائيل" بعد اندلاع الحرب على غزة، فيما تم الإعلان عن تأسيس حركات وجمعيات شعارها "لنغادر معاً"، استقطبت عشرات آلاف المستوطنين "الإسرائيليين".
أثار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، الموجّه للإسرائيليين، بعنوان "لا تغادروا الدولة"، ردود فعل داخلية.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق نفتالي بينت، المستوطنين إلى عدم مغادة البلاد.
وعبّر بيبنت عن قمة المخاوف الإسرائيلية من تبعات مغادرة الدولة، مؤكدًا أن "إسرائيل" تمرّ بأصعب فترة منذ تأسيسها، حيث إرباك الحرب، والمقاطعة الدولية، وتضرر الردع، وبقاء 120 "إسرائيلياً" في الأسر، وآلاف العائلات الثكلى، وآلاف المهجرين، وفقدان السيطرة على الاقتصاد والعجز.
وأضاف: "كل هذا صحيح بالكامل، لكن شيئاً واحد يقلقني، وهو الحديث عن مغادرة البلاد".
وقالت وسائل إعلام عبرية، إنّ نصف مليون شخص غادروا "إسرائيل" في الأشهر الستة الأولى من الحرب، في وقتٍ أصبحت فيه الهجرة نحوها أقل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، وتبلغ نحو 2,500 مهاجر شهرياً.
وفي شباط/فبراير، غادر نحو 20,000 شخص الأراضي المحتلة، وفي آذار/مارس غادر نحو 7,000، وبإضافة الوافدين والخارجين في نيسان/أبريل إلى العدد العام، فإن الفجوة لصالح عدد الخارجين وصلت إلى نحو 550,000 ألف شخص، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وأظهرت بيانات سلطة الهجرة انخفاضاً حاداً في رحلات "الإسرائيليين" للسفر والأعمال التجارية في الخارج منذ اندلاع الحرب في الـ 7 من أكتوبر.
وسجّلت "إسرائيل" بالتزامن مع المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، تزايداً في "الهجرة" العكسية اليهودية، فقد تحدّث الإعلام "الإسرائيلي" عن عدد كبير من الإسرائيليين الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية الحرب.